دراسة شخصيات الطيور تساعد على فهم سلوك الأحياء

TT

يحاول فريق من العلماء الهولنديون فك رموز لغز «الشخصية»، ومعرفة الاسباب الكامنة وراء الملامح الشخصية للأفراد من النوع «الخجول» أو «الوقح» وما شابه. كما يحاولون التعرف على دور الجينات والبيئة في بلورة الشخصية.

الا ان الأمر الغريب ان الدراسة تجرى على الطيور، وليس على الناس! ويشرف العلماء على تنفيذ سلسلة من التجارب التي يقومون اثناءها بمراقبة الطريقة، التي تتفاعل فيها آلاف من «الشخصيات»، ثم يقارنون نتائجها مع الحامض النووي، وهو المادة الجينية، لأسلاف الطيور للتعرف على دور الجينات. وحتى وقت قريب اعتقد الكثير من الاختصاصيين ان مثل هذه الدراسات تبدو ساذجة، الا ان باحثي معهد الإيكولوجيا الهولندي، يعتقدون ان افراد الكثير من الانواع الحية، يتميزون عن نظرائهم بشخصية مختلفة. وإن صح ذلك فإن الشخصية البشرية نفسها تبدو اكثر تعقيدا، لأنها تتسم بامتدادها العميق في التاريخ منذ اوائل نشوء البشرية.

وقد اكتشف العلماء حتى الآن عددا من الشخصيات لدى الطيور فمنها، الوقح والحذر، والهادئ والمشاغب، والخجول والمتفتح، والمنهجي والقلق، ومحب للاطلاع، والشاذ!

* خدمة «نيويورك تايمز»