سفينة فضائية أوروبية تصور مواقع هبوط الرواد الأميركيين على القمر

لدحض مزاعم تزوير الحدث التاريخي

TT

تقوم سفينة فضائية أوروبية بتصوير مواقع القمر التي هبط عليها الرواد الأميركيون أثناء رحلات مركبة أبولو، والسفن الفضائية الروسية غير المأهولة. وبذلك قد تنتهي الى الأبد المزاعم التي يروجها بعض الأدعياء عن تزوير وكالة الطيران والفضاء الأميركية لمجمل عملية هبوط روادها على القمر.

وتصور «سفينة «سمارت ـ1» الموقع الذي هبط فيه نيل أرمسترونغ وادوين «بز» ألدرين، أول رائدين مشيا على القمر ووضعا العلم الأميركي على سطحه. وقد نفذت «ناسا» ست رحلات الى القمر حط الرواد فيها عليه بين اعوام 1969 و 1972.

نهاية مزاعم. ويزعم الأدعياء بأن راية العلم الأميركي الذي وضع على القمر ظهرت ترفرف في الأفلام التي بثت في حينه، بينما لا يوجد أي غلاف جوي للقمر، فيما تطرح بعض المزاعم ان الأميركيين لم يذهبوا قط الى القمر وان الصور ليست سوى خدعة! ويتفق العلماء على ان الحدث العظيم قد تحقق بالفعل والا لكان الاتحاد السوفياتي السابق الذي كان يتسابق في الفضاء مع الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة، قد كشف الأمر وفضح أميركا! وصرح برناد فوينغ رئيس الباحثين في البرنامج العلمي لوكالة الفضاء الأوروبية ان العلماء «يدققون في مواقع الهبوط على القمر للتعرف بشكل أفضل على مواقع جغرافيته من جهة وللبحث عن حقيقة ما جرى منذ ذلك الحين». وقد غطت سفينة «سمارت ـ1» التي تدور حول القمر مواقع هبوط «ابولو 11، و16، و17»، اضافة الى موقعي هبوط سفينتي «لونا 16» و«لونا 20» الروبوتيتين السوفياتيتان. ولا تزال الوكالة محتفظة بالصور، وفقا لموقع «سبيس كوم» الفضائي الانترنتي.

ويشير بعض الخبراء الى ان ارتفاع مدار «سمارت ـ1» عن سطح القمر قد لا يسمح له برصد الآثار المتبقية في مواقع الهبوط بدقة. الا ان فوينغ قال انه يأمل ان تصور السفينة الاوروبية الآثار الناجمة عن الاندفاعة «المتفجرة» لمحركات مركبات «ابولو» الفضائية لدى انطلاقها من سطح القمر في رحلة العودة الى الارض. وكانت سفينة «سمارت ـ1»، وهي مسبار فضائي لدراسة القمر، قد وصلت الى مدارها حول القمر في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي. وأعلنت الوكالة الشهر الماضي عن تمديد مهمة السفينة عاما آخر، أي الى آب (اغسطس) 2006، بدلا من نفس الشهر لهذا العام 2005 . وسوف يسمح هذا بدراسة تضاريس سطح القمر بشكل مفصل.

* «مركبة القمر»

* على صعيد آخر سوف تستعرض «ناسا»، وبعد انتقائها مواصفات مركبات الجيل الثاني من المكوك الفضائي التي تسمى «واسطة استكشاف الطاقم» هذا العام، تصاميم الشركات للمركبة الجيدة ثم تختار التصميم الفائز العام المقبل. وسوف تشهد السنوات الخمس المقبلة عرض التصميم الاولي، ثم اختبار النموذج في تحليق غير مأهول، تعقبها عملية بناء مركبة واحدة او اكثر بين اعوام 2009 و 2015. ويتوقع ان ينطلق الرواد الى القمر على متن هذه المركبة في غضون 10 الى 15 عاما.