قال خبراء روس امس ان سفينة فضائية صممت على شكل شراع شمسي تخضع حاليا لعمليات اختبار لإثبات صلاحيتها للتحليق شراعيا في الفضاء. وقد صممت السفينة الروسية وفق عقد مع جمعية الكواكب الشمسية الأميركية.
وتصمم السفينة على شكل من ثماني دفات، تصنع كل دفة منها بطول 16.5 ياردة (14 مترا و75 سنتمترا) وبشكل المثلث. ونقل موقع «سبيس دايلي» الإنترنتي المتخصص بأخبار الفضاء، عن ليديا أفدييفا المتحدثة باسم رابطة لافوشكين العلمية الانتاجية الروسية، ان السفينة سترسل الى الفضاء على متن صاروخ «فولنا» الذي سيطلق من غواصة روسية توجد في بحر بارنتس.
وسوف يدرس العلماء احتمالات توظيف السفن الفضاء التي تتحرك في الفضاء كشراع شمسي يمكنه التغلغل الى أعماق المجموعة الشمسية في سفرات بين الكواكب. وقالت أفدييفا ان إطلاق السفينة التي اطلق عليها «كوسموس1» قد تأجل بسبب حجم الأعمال اللازمة للإطلاق. ويعتمد مبدأ حركة الشراع الشمسي على الاستفادة من مصدر لا ينفد للطاقة هو طاقة الشمس، ويقوم الشراع بـ«عكس» أشعة الشمس، لتزداد سرعته مع الزمن. ومن الناحية النظرية فعندما يعكس الشراع فوتونات أشعة الشمس الساقطة عليه ويردها الى الخلف، فإنه يسرع إلى الأمام مندفعا، كرد فعل على فعل الأشعة الشمسية، وبذلك تزداد سرعته تدريجيا.
وتجدر الإشارة الى ان محاولة سابقة جرت عام 2001 لاختبار شراع شمسي روسي من دفتين فشلت بعد عدم تمكنه من نشر شراعيه «للتحليق» في الفضاء. وكان معهد علوم الفضاء الياباني قد أطلق في أغسطس (آب) العام الماضي شراعا شمسيا يعتبر الأول من نوعه في العالم، للتحليق في الفضاء الخارجي لمسافات بعيدة والوصول إلى أعماق الكون نحو الكواكب الأخرى بزمن قياسي.