الإصابة بالسمنة في منتصف العمر ترفع احتمالات الإصابة بالعته

TT

لندن ـ رويترز: اذا كانت الاصابة بمرض البول السكري وامراض القلب والسكتة الدماغية غير كافية لتحفيز المصابين بالسمنة على تخفيف أوزانهم، فقد اكتشف العلماء انها تسبب الاصابة بمرض اخر.. هو العته.

وأوضح باحثون في الولايات المتحدة ان السمنة، لا سيما عند النساء تزيد خطر الاصابة بالعته في مرحلة لاحقة من العمر. وقالت راشيل وايتمير من منظمة القيصر بيرمانينت للرعاية الصحية في اوكلاند بكاليفورنيا، ان «الاصابة بالسمنة في منتصف العمر تزيد احتمالات الاصابة بالعته مستقبلا».

ودرست وايتمير وزملاؤها حالات 10 آلاف رجل وامرأة لهم تقارير تقييم لحالاتهم الصحية بالتفصيل منذ عام 1964 وحتى عام 1973، حين كانت أعمارهم بين 40 و45 عاما. وبعد متابعتهم لمدة 27 عاما أصيب سبعة في المائة من المرضى بالعته.

وقالت وايتمير، التي نشرت نتائج دراستها على موقع الدورية الطبية البريطانية على الانترنت امس ان «الاشخاص الذين يصابون بالسمنة في منتصف العمر تزيد بنسبة 74 في المائة احتمالات اصابتهم بالعته، بينما تزيد النسبة نحو 35 في المائة لدى من يعانون من زيادة الوزن مقارنة بذوي الاوزان العادية».

وأعلى نسبة خطورة لدى النساء اللائي يعانين من السمنة وتقدر بنحو 200 في المائة أكثر من غيرهن من ذوات الاوزان العادية. وترتبط زيادة الوزن أيضا بارتفاع احتمالات الاصابة بمرض القلب والبول السكري وأنواع من السرطان، اضافة الى مشكلات نفسية. وقالت وايتمير وزملاؤها، انه اذا تأكدت صحة نتائج دراستهم فان علاج السمنة في منتصف العمر قد يسهم في تقليل خطر الاصابة بالعته في مرحلة لاحقة من العمر.

ونظرا لارتفاع نسبة المعمرين بين سكان العالم، فمن المتوقع ان تزيد معدلات الاصابة بالعته 400 في المائة خلال العقدين القادمين. ويتنبأ البعض بوجود 45 مليون مصاب بالعته في العالم بحلول عام 2050 .