دمج علاجين لمكافحة سرطان الثدي يطيل عمر النساء

TT

لندن ـ رويترز: قال علماء ان العلاج الكيميائي والهرموني يحسن بصورة كبيرة فرص بقاء النساء اللائي اكتشف اصابتهن بسرطان الثدي في وقت مبكر، على قيد الحياة.

وأظهر تحليل لتجارب بلغ مجموعها 194 وأجريت على 145 الف امرأة أن العلاج بالمواد الكيميائية والهرمونات مجتمعا يمكنه تقليل خطر وفاة النساء في مدة 15 عاما من اكتشاف سرطان الثدي لديهن.

وقالت الدكتورة سارة داربي من مستشفى رادكليف باكسفورد في انجلترا الجمعة ان «العلاج المعروف بالمواد الكيميائية والهرمونات الذي كان يستخدم لمنع تكرار الاصابة بسرطان الثدي، اثبت تأثيره ليس فقط لخمس سنوات ولكن أيضا لفترة طويلة تصل لخمسة عشر عاما».

ويكتشف سرطان الثدي لدى أكثر من مليون امرأة سنويا حول العالم. وتزيل الجراحة الورم بينما تخضع المريضة بعد ذلك للعلاج بالأشعة لقتل الخلايا الكامنة في الثدي. وغالبا ما يوصى بالعلاج الكيميائي وهرمون تاموكسفين كعلاج اضافي حيثما أمكن لوقف اعادة الاصابة بالسرطان.

وحللت الدراسة التي نشرت في مجلة «لانسيت» الطبية تأثير أنواع العلاج المختلفة على النساء اللائي اشتركن في تجارب سريرية بدأت قبل 1995 . ولم تتضمن الدراسة أنواعا جديدة من العلاج مثل موانع «اروماتيز» التي أثبتت دراسات أنه اكثر كفاءة من هرمون تاموكسفين وأدوية مثل «تاكسانيز».

وقالت داربي «ما حصلنا عليه جيد جدا. وهو أفضل مما كان يعتقده البعض». وأضافت أن نسبة الوفاة بسرطان الثدي انخفضت بشدة منذ التسعينات. وخلصت داربي وزملاؤها الى أنه بامكان هرمون تاموكسفين خفض نسبة وفاة النساء المصابات بسرطانات حساسة للهرمونات مهما كان عمرهن لفترة تتراوح بين 10 و15 عاما بمقدار الثلث. أما السيدات في منتصف العمر فبامكان العلاج الكيميائي وهرمون تاموكسفين مجتمعا تقليل نسبة الوفاة بمقدار النصف.

وفي تعليق على الدراسة قالت كارين جيلمون من هيئة برتيش كولمبيا لمكافحة السرطان في فانكوفر بكندا ان النتائج مبهرة. وأضافت ان نسب البقاء على قيد الحياة توحي بأن هذه العلاجات يمكنها علاج شريحة من النساء في مراحلهن الاولى من الاصابة بسرطان الثدي وليس فقط منع اعادة الاصابة به.