أكثر من مليار لتر من الماء يتسرب يوميا من أنابيب مياه الشرب الألمانية

TT

يعاني العالم الثالث من ظاهرة تقلق الولايات المتحدة وتتعلق بقلة مياه الشرب وتسرب معظمه من شبكات أنابيب المياه الرديئة. وسبق للولايات المتحدة أن قدرت بأن الماء المتسرب من شبكات المياه في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية يكفي لسد عطش البشرية جمعاء.

وما لم تحسب له الأمم المتحدة حسابا جيدا، هو التسرب العظيم من شبكات المياه في الدول الصناعية المتطورة التي لا يقل هدرها لمياه الشرب على غسل السيارات وارواء الحدائق عن كميات المياه التي تتسرب يوميا من شبكاتها «المتطورة». يؤكد هذه الحقيقة ما أعلنه «اتحاد شركات بناء شبكات المياه» الألماني الذي أكد في دراسة جديدة له أن 1.138 مليار لتر من ماء الشرب يتسرب يوميا من شبكات المياه الألمانية.

وتشير الدراسة إلى ان الماء الذي يتسرب يوميا من أنابيب مياه الشرب الألمانية يكفي لسد حاجة 11 مليون ألماني من مياه الشرب التي تستخدم للشرب والاستحمام والسقاية والتنظيف... إلخ. وتشكل المياه المتسربة إلى التربة نسبة %8 من كميات المياه التي تتدفق يوميا في شبكة المياه.

وطبيعي، عدا عن الهدر العظيم في مياه الشرب، فإن هذه المياه المتسربة تكلف الدولة والمواطنين مليارات من اليورو، التي تستخدم في اصلاح البيوت والشوارع والجسور والمنشآت التي تتضرر بفعل هذه المياه المتسربة.

وأحصى الاتحاد أن ملء أكياس الحليب من سعة لتر واحد بالمياه المتسربة من شبكة المياه الألمانية يوميا وصفها قرب بعضها سيشكل سلسلة عظيمة تدور حول خط الاستواء 3,4 مرات. ويستهلك الألماني نحو 130 لترا يوميا من مياه الشرب لأغراض ارواء عطشه والغسيل والسقاية وما إلى ذلك. ويمكن لعائلة متحضرة، وبالتالي مقتصدة في استخدام مياه الشرب، أن تكتفي بـ55 مترا مكعبا من المياه سنويا، إلا أن معدل الصرف اليومي المعلن هو ضعف هذا الرقم.

ويمثل «اتحاد شركات بناء شبكات المياه» الألماني نحو 500 شركة وطنية وأوروبية، يشغل اكثر من 40 ألف إنسان، ويمثل مصالح ملايين المواطنين الألمان والأوروبيين.