باريس ـ أ.ف.ب: تمكن فريق من الباحثين الالمان للمرة الاولى من التعرف على مورثة تتسبب في نوع من انواع انفصام الشخصية (الشيزوفرينا) وفق ما جاء في دراسة نشرتها مجلة «موليكولار بسكياتري» في عددها اول من امس. ويطاول هذا النوع من المرض قرابة واحد في المائة من الناس في المانيا.
وتمكن الفريق الالماني من تسجيل تغييرات تطرأ على الكروموزوم الرقم 22 عند عائلة المانية كبيرة ظل اسمها طي الكتمان. ولاحظ الفريق ان سبعة اشخاص من هذه العائلة مصابون بالانفصام. والمورثة التي اطلق عليها اسم «دبل يو كي ال 1» تتسبب في تحول يطرأ على احدى البروتينات، بحيث يستحيل على هذه الاخيرة ان تعمل بشكل طبيعي مما يؤدي الى تغيرات في الخلايا العصبية وبالتالي الى الانفصام.
واوضح البروفسور كلاوس بيتر ليش المشرف على الدراسة من جامعة فورتسبورغ ان الاكتشاف الذي شارك فيه متخصصون في علم الوراثة وطب الاعصاب واطباء نفسانيون «قد يكون من اهم الاكتشافات الحديثة».
ويتميز نوع الانفصام الذي تتحدث عنه الدراسة، بان المصاب يبتعد تماما عن الواقع ويهذي وينطوي على نفسه. ويمكن لهذا الاكتشاف ان يوضح الآليات التي تؤدي الى المرض وتطوره، بما «يسهل العلاج وليس الوقاية.. حتى الآن» كما اوضح البروفسور نفسه.