خبراء دوليون في المؤتمر السادس لطب العيون في بيروت

TT

يقيم المجلس العربي الافريقي لطب العيون وبالتزامن مع المؤتمر الرابع للجمعية اللبنانية لاطباء العيون، مؤتمراً طبياً مشتركاً (هو السادس)، ينطلق في «الفوروم دو بيروت» في الاول من ابريل (نيسان) المقبل، ويستمر حتى الخامس منه، بمشاركة اكثر من 50 طبيبا عالميا في تخصصات العيون المختلفة من اوروبا واميركا واسيا واستراليا واليابان والصين، وتقدم خلاله اكثر من 300 بحث جديد منتقاة من بين عدد من الابحاث التي قدمها الاطباء، (فاقت 700 بحث)، الى جانب انعقاد 30 دورة تدريبية واثني عشرة ندوة متخصصة تعنى بفروع طب العيون المختلفة، وست جلسات للمناقشة حول كل ما اختلف عليه الاطباء واستخلاص افضل الطرق لعلاج المرضى، وغيرها من المعلومات التي اعلنها رئيس المجلس العربي الافريقي لطب العيون الدكتور عاكف المغربي، في مؤتمر صحافي حضره رئيس الجمعية اللبنانية لاطباء العيون الدكتور مصباح بكري.

وعلى هامش المؤتمر، اشار الدكتور المغربي لـ«الشرق الأوسط» الى «ان المؤتمر المرتقب يرتكز على اهداف عدة، ابرزها تعريف اطباء الدول المشتركة بكل جديد في طب العيون، للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة. وسينعكس المؤتمر على وضع طب العيون كما على المرضى انفسهم سواء من ناحية العلاج او الدورات التدريبية التي ستجرى للاطباء على الوسائل التكنولوجية الحديثة في سبيل مكافحة العمى، وأهم الابحاث والبرامج التي ستعرض للمرة الاولى هي برنامج مكافحة العمى تحت عنوان «برنامج البصر.. لكل انسان الحق في النظر».

وعن المشاركين في المؤتمر يقول د. المغربي ان اكثر من 50 طبيبا عالميا من تخصصات مختلفة في مجال طب العيون، مدعوون للحضور، وهم يشكلون بالتالي ائمة طب العيون في اميركا واوروبا واليابان واستراليا ومختلف انحاء العالم، مما سيؤدي الى نقل صورة كاملة عن التطورات في هذا المجال، الى جانب اقامة ندوة حول مكافحة العمى بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية والوكالة العالمية لمكافحة العمى، وذلك برعاية السيدة اللبنانية الاولى اندريه اميل لحود، والحدث الابرز الذي سيشهده المؤتمر يتمثل في توقيع البرنامج المذكور 20/20، كما تقدم كل جهة ابحاثها وتلقى المحاضرات التعليمية.

واعتبر الدكتور المغربي ان الامكانيات الطبية في الدول العربية «محط مفخرة لنا، ولكننا نحتاج الى اكثر من ذلك لعلاج طب العيون، خصوصاً ان ناقوس الخطر بدأ بالرنين منذ سنوات بعد ان بلغت نسبة العمى حدود 45 مليون شخص من بينهم 180 الفا تتراوح حالاتهم بين العمى والاعاقة البصرية، اضافة الى انه لا تمر ثوان خمس الا ويفقد معها شخص بصره في العالم، في مقابل فقدان ما معدله طفل في العالم في الدقيقة الواحدة».

والمساعي التي يبذلها المجلس وجهات اخرى لتقليص هذا التزايد كثيرة، كما اكد د. النسبة عام المغربي، مضيفاً «نظراً الى ان نسبة العمى ترتفع بحدود 7 ملايين كل سنة، فمن المتوقع ان تصل النسبة عام 2020 الي 855 مليون اعمى، لذلك كان لا بد من انشاء مؤسسات خيرية للاهتمام بالامر والحد منه، ومنها مؤسسة النور التي اسستها منذ 12 سنة، وهي التي نتج عنها برنامج حق الابصار 20/20، الى جانب مؤسسات اخرى منتشرة في العالم وهي تتكلف سنوياً بحدود 80 مليون دولار، بينما تحتاج الى 120 مليون دولار اضافية».

وتكلم المغربي اخيراً عن نسبة ضئيلة للعمى في لبنان تقل عن 1 في المائة معيداً ذلك الى التوعية الاعلامية، واشار الى خطورة التلوث في إحداث الالتهابات والمضاعفات في العين، مضيفاً ان هناك سببين للعمى في العالم، الاول هو المياه الزرقاء مما يحتم العملية الجراحية، والثاني هو التراخوما التي تنتج عن تلوث المياه والهواء.

وحول استفادة طب العيون من اكتشاف الخريطة الوراثية قال د. مغربي «ان هذا الاكتشاف العلمي الاخير لا بد ان يترك اثره في مجال طب العيون، لأن قصر النظر متصل باحدى الجينات الوراثية، وكذلك طوله، مما سيساعد في كثير من الجراحات التي لا بد ستكلل بالنجاح».