طور فريق علمي اميركي ضم باحثين من اصل عربي مجموعة من الفئران المهندسة وراثيا تتمتع بخصائص «الرشاقة»، اذ انها تفتقد الى المورثة التي توقف عمليات حرق الجسم للدهون، لذلك فان هذه الفئران تحرق الدهون باستمرار (راجع «الشرق الأوسط» ليوم السبت الماضي، الصفحة الاولى).
وقال البروفسور صالح وكيل رئيس قسم العلوم الحيوية بكلية بايلور في هيوستن الذي اشرف على البحث في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» ان دراسات طويلة اجراها الباحثون قادت للتعرف منذ فترة على الانزيمات التي تشرف على عملية حرق الدهون، ثم نجح الباحثون في تطوير فئران مهندسة وراثيا ازيلت منها المورثة المسؤولة عن الانزيمات. وبدأت الفئران بحرق الدهون بشكل متواصل.
واضاف وكيل ان الفئران لا تسمن رغم انها تأكل 20 الى 30 في المائة، اكثر من اقرانها من الفئران العادية، وتتراكم لديها الدهون بنسبة 50 في المائة اقل، ويقل وزنها عن وزن اقرانها بـ 10 الى 15 في المائة.
وعن سؤال حول تهديدات السمنة للانسان وامكانية ابحاثه في حل مشكلة البدانة، قال وكيل ان البحث حدد الاهداف المطلوبة، وهي رصد العناصر التي تمنع تراكم الدهون داخل الجسم. ورغم الاختلاف الذي قد ينجم لدى اجراء الابحاث على الانسان، اعتقد انه سيمكن تطوير عقاقير طبية خلال بضعة اعوام تساعد على الحد من السمنة.
وقد نشر الفريق نتائج اعماله في العدد الاخير من مجلة «ساينس» العلمية المرموقة.
=