تطرح قضايا الاكتئاب والقلق والتوتر والاضطرابات النفسية على بساط البحث في ندوة مفتوحة تعقد بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض يوم السبت السابع من شهر أبريل (نيسان) الحالي، وذلك بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يحمل هذا العام شعار «لن نغفل الصحة النفسية ولن نخذل مرضاها».
ويتناول المشاركون في الندوة مجموعة من الأمراض النفسية كالاكتئاب، والقلق، والتوتر، والهستيريا، وطرق معالجة تلك الاضطرابات النفسية، من خلال محاور أعدت لتغطي كل ما قد يطرأ من تساؤلات من قبل الناس عن الصحة النفسية وسيكون من بين المحاور المتناولة في المحاضرة الحديث عن تأثير الثقافة الاجتماعية على نوعية الأمراض النفسية التي يصاب بها مجتمع ما، والعوامل التي تساعد على تفشي ظاهرة الأمراض النفسية وتأثير المخدرات والمشاكل الاجتماعية في استفحال الأمراض النفسية. كما سيجري محاورة استشاريي الطب النفسي خلال الندوة، عن أي من فئات المجتمع الأكثر عرضة للإصابة بالإمراض النفسية وإيراد لبعض القصص عن بعض المراجعين لعيادات الصحة النفسية والذين قد تعرضوا لنوع من العقاب البدني من بعض «المعالجين الشعبيين»، ومدى تأثير ذلك في تفاقم الحالة النفسية للمراجع.
ومن بين المحاور العديدة التي سيتطرق لها المتحاورون في الندوة الجماهيرية المفتوحة، تأثير الإيقاع الجديد للحياة المعاصرة على نفسية الطفل والأسرة بشكل عام ودور تداخل المعلومات والتقنيات الحديثة في التأثير على نظام القيم في المجتمع المحافظ سواء كان ذلك بالسلب أو الإيجاب. وسيجري في الندوة تقييم لدور المؤسسات المعنية بالتربية والتعليم وعن ما اذا كانت تقوم بواجبها المنوط بها في تهيئة جيل سوي من الناحية النفسية، كما سيطرح الأطباء المشاركون من خلال الندوة رؤيتهم حول إرشادات والنصائح التي تهم الفرد والمؤسسات للسيطرة على الاضطرابات النفسية في المجتمع وكيفية بناء إنسان خال إلى حد ما من المشاكل النفسية على مختلف صنوفها وتفرعاتها.