دشنت وزارة الصحة اليمنية أخيرا حملة موسعة، هي الأولى من نوعها للتحصين ضد مرض الحصبة في عموم محافظات البلاد، تهدف الى تحصين نحو 3.5 مليون طفل دون سن الخامسة، ضد هذا المرض الذي يعتبر أحد أمراض الطفولة الستة القاتلة.
وأوضح الدكتور عبد الله عبد الولي ناشر، وزير الصحة اليمني في مؤتمر صحافي بهذه المناسبة، ان مرض الحصبة يعتبر أحد أخطر الأمراض التي تنتشر في اليمن ويتسبب في 20 في المائة من حالات وفيات الاطفال سنويا، منوها الى ان المرض قضى على 92 طفلا العام قبل الماضي خلال شهرين فقط.
وذكر الوزير ان حملة التحصين ضد الحصبة ستستمر لمدة شهرين، وتنفذها فرق طبية ثابتة ومتحركة من خلال 4360 موقعا ويشارك في ادارتها 11335 اطارا، مضيفا ان هذه الحملة على سعتها لن تغطي أكثر من 70 في المائة من المحافظات على ان تتبعها حملات لاحقة، لاستكمال برنامج التحصين ضد الحصبة.
وأشار الدكتور ناشر الى ان تكاليف الحملة الحالية والبالغة 82.5 مليون ريال يمني تكفل بها الاتحاد الاوروبي ومنظمات اخرى، موضحا انه ستتزامن مع حملة التحصين ضد الحصبة، حملة مماثلة للتلقيح ضد مرض شلل الأطفال في المناطق التي كانت فيها نسبة التغطية تقل عن 50 في المائة في الجولات الخمس السابقة التي نفذت للتحصين ضد شلل الاطفال، وشملت 4.5 مليون طفل يمني.
وعلى الرغم من النجاحات الملحوظة التي حققها اليمن خلال السنوات الماضية في محاربة امراض الطفولة الستة القاتلة، فإن نسبة الوفيات الناجمة عنها ما زالت عالية، حيث تصل الى ألف حالة وفاة، لكل عشرة آلاف ولادة حية، وتصل معدلات وفيات الامهات بسبب مضاعفات الحمل والولادة الى 1400 حالة لكل عشرة آلاف وهي معدلات قياسية، بالنظر لاوضاع الامومة والطفولة، حتى في اقليم شرق المتوسط الذي يصنف اليمن في اطاره.