باحث فلك جزائري يقدم للعالم الساعة الكونية

TT

الجزائر ـ يو بي آي: افادت مصادر جزائرية امس ان باحث فلك جزائريا عرض في الاوان الاخير النموذج الاول في العالم للساعة الكونية بعد سنوات عديدة من البحث والدراسة. فقد قدم الباحث لوط بوناطيرو انجازه في حفل التكريم الذي اقامه اتحاد الكتاب الجزائريين الاحد الماضي تكريما للشيخ جمعة الماجد صاحب مركز الثقافة والتراث في دبي الذي يزور الجزائر حاليا.

وتتمثل الساعة الكونية التي قدمها الفلكي بوناطيرو في ساعة يشبه شكلها الساعة العادية غير أنها ذات أربع وعشرين ساعة بدل الاثنتي عشرة ساعة وصفرها يقع في مكان السادسة في الساعة المألوفة وتتحرك عقاربها في ما يعرف بالاتجاه الصحيح في علم الرياضيات والفيزياء وهو عكس عقارب الساعة المألوفة.

والاتجاه الصحيح علميا حسب الباحث هو اتجاه سير الدورة الدموية واتجاه الأعاصير والكواكب كما انه هو اتجاه الطواف حول الكعبة المشرفة.

وفي صفحة الساعة قسم الباحث بوناطيرو اوقات النهار والليل والغروب والشروق بألوانها الطبيعية وهي حسب أوقات ثابتة في كل بلد حيث يبدأ النهار في السادسة صباحا بالشروق (لون أصفر) وينتهي في السادسة مساء بحلول وقت المغرب (لون أحمر).

وفي الساعة الفلكية تختلف سرعة عقارب الساعة الكونية حسب الفصول، فهي تطول الى 65 دقيقة في فصل الصيف وتقصر إلى 84 دقيقة في فصل الشتاء.

ويقول الباحث بوناطيرو ان هدفه من انجاز هذه الساعة هو تفادي فوضى الوقت التي دخل فيها العالم منذ قرن ونصف القرن عندما حدد موضع جرينتش كتوقيت عالمي وأصبح كل بلد يزيد أو ينقص عن هذا التوقيت لأسباب اقتصادية أو جغرافية. ويقترح الفلكي بوناطيرو أن يملك كل بلد ساعته المحلية التي ينظم عليها بيته الميقاتي مع الاحتفاظ بالساعة العالمية التي احتوتها ساعته أيضا.

ويعمل الباحث على انجاز الجيل الثالث من الساعة الكونية التي تحمل الى جانب أوقات الصلاة مواضع الأبراج، وهذا حسب مخترعها يعود بالفائدة على الفلاحة نظرا لأن هناك بذوراً تعطي محصولا أفضل لو زرعت في أوقات بروج معينة.

ويبحث الدكتور بوناطيرو عمن يقدم له يد المساعدة لإنجاز بحوثه وتجسيدها على أرض الواقع حيث قام بكل ما أنجزه حتى الآن بما في ذلك الساعة (النموذج) بمجهوده الشخصي حتى وصل حسب ما نقلته عنه وكالة الانباء الجزائرية الى حد تحمل اعباء الديون الكثيرة.

والدكتور لوط بوناطيرو هو أستاذ باحث في علم الفلك والتقنيات الفضائية بالمرصد الفلكي الجزائري «لبوزريعة» وكان قد حصل على الدكتوراه بدرجة شرف جدا من باريس عام .1986 وللباحث عدد من المقالات العلمية والبحوث المنشورة في عدد من المجلات العلمية المتخصصة في علم الفلك بالخارج، وبدأ اهتمامه بظاهرة الزمن منذ 1992 وأنجز كتابا يحمل عنوان «علم الميقات».