روما ـ ا.ف.ب: اعلنت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة الصحة العالمية توصيات تتعلق بمخاطر تأثير بعض المواد المعدلة وراثيا لدى الاشخاص المصابين بحساسيات غذائية.
وجاء في بيان الفاو امس الاول ان خبراء هاتين المؤسستين اجتمعوا اواخر يناير (كانون الثاني) الماضي في روما واعدوا توصيات من شأنها ان تساهم في وضع اساس معطيات لتقدير خطر نقل عناصر مسببة للحساسية ناتجة عن مواد موجودة او مواد جديدة تدخل في الاغذية المصنوعة انطلاقا من عناصر معدلة وراثيا.
وتشكل القدرة على اثارة الحساسية احد بواعث القلق المعبر عنه غالبا في ما يتعلق بأمن المنتجات الغذائية المنبثقة عن التكنولوجيات الحيوية. واقترحت المنظمتان خصوصا منهجية اكثر تطورا لتقدير خطر اثارة الحساسية للاغذية.
وقال دين ميتكاف الخبير الذي ترأس اجتماع روما ان الهدف من اصدار هذه التوصيات هو تعزيز الوسائل التي تضمن للمستهلكين بان المواد الغذائية المعدلة وراثيا لن تزيد من مخاطر اثارة الحساسية.
وفي يوليو (تموز) 1999 انشئت مجموعة حكومية خاصة تعنى بالاغذية المنتجة بفعل التكنولوجيات الحيوية. ونظمت الفاو ومنظمة الصحة العالمية سلسلة من الاجتماعات المشتركة للتشاور مع خبراء في الامن الغذائي للمنتجات المعدلة وراثيا لمساعدة هذه المجموعة كما ذكرت الفاو.
وهذه المشاورات تعقد بهدف التوصل الى موقف اجماعي في صفوف العلماء الذين يشاركون فيها لتقدم توصياتهم الى المجموعة الحكومية الخاصة بهدف تشكيل اجماع عالمي حول الامن والمواصفات الغذائية للمنتجات المنبثقة عن التكنولوجيات الحيوية.