استخدام تقنيات الفضاء لقراءة النصوص والمخطوطات القديمة

TT

استطاع الباحثون في جامعة برغم يونغ في ولاية يوتا الاميركية تسخير تقنية التصوير الضوئي التي استنبطتها وكالة الفضاء والطيران الاميركية «ناسا» للتصوير من الفضاء للقيام بقراءة المخطوطات القديمة المصنوعة من البردي التي يزيد عمرها عن 2000 سنة.

من هنا يقوم هؤلاء الباحثون بقراءة المخطوطات القديمة التي عثر عليها في فيلا قديمة مدفونة تحت التراب والرماد عندما ثار بركان فيزوف عام 79 قبل الميلاد. وكانت هذه التقنية قد طورت في الاصل في مختبرات الدفع النفاث في ولاية كاليفورنيا الاميركية لدراسة سطح الارض ومواردها الطبيعية. ويبدو ان الفيلا المذكورة كانت لوالد زوجة يوليوس قيصر.

وذكر ستيفن بوراس مدير المشروع ان استخدام هذه التقنية الجديدة ذات الأطياف الضوئية المتعددة تجعل من اجزاء المخطوطات القديمة الممزقة والمقطعة كما لو انها كتبت في الاسبوع الماضي.

وأضاف «ان بعض الباحثين ذكروا له انهم كانوا يصرفون اسابيع بكاملها لقراءة سطر واحد من النص، أما اليوم فان قراءة النص بكامله لا تستغرق سوى دقائق».

ان تقنية «ناسا» الجديدة اتاحت لبوراس ان ينتج سلسلة من الصور والرسومات مستخدما سلسلة من الرسومات الجديدة بمعاونة مرشحات من شأنها ان تحد من نطاق الضوء، وهذا يعني انه بات بالمقدور تحويل الاجزاء المحترقة المغطاة بالفحم الاسود الى نص واضح ونظيف.

واستنادا الى بوراس فإن التقنية الجديدة جعلت علماء الآثار والمنقبين متحمسين الى المستقبل وإمكانياته الكبيرة وقراءة ما هو مستعص من المخطوطات.

وقد استخدمت تقنية مشابهة لحل طلاسم المخطوطات القديمة التي عثر عليها في مغاور الاردن وقراءة ما خفي من النصوص المدونة على الجداريات في المغرب.