مؤتمر عالمي حول الطب التكميلي والبديل في حفر الباطن

دراسة إمكانات إنشاء عيادات للتطبيقات الطبية البديلة في المستشفيات العسكرية السعودية

TT

يعقد برنامج مستشفى القوات المسلحة في المنطقة الشمالية في مدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن في السعودية، غدا الاثنين، المؤتمر العالمي للطب التكميلي والبديل الاول من نوعه في الشرق الأوسط. بمشاركة نخبة كبيرة من المحاضرين الدوليين والمحليين المميزين في هذا المجال، وتأتي اقامة هذا المؤتمر الذي يستمر لثلاثة ايام، بعد ان شهدت العقود الاخيرة اهتماماً كبيراً من قبل المجتمع العلمي بتطبيقات وممارسات الطب البديل والتكميلي بصورة او بأخرى من قبل الناس في مجتمعات عديدة حول انحاء العالم. وحول استعدادات مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة الشمالية لهذا المؤتمر قال العقيد طبيب سعد بن ناصر الدوسري، مدير البرنامج لـ «الشرق الأوسط»:انه قد تم تشكيل اللجنة المنظمة للمؤتمر والتى تتفرع منها لجان فرعية حددت ادوارها لتغطية جميع احتياجات المؤتمر. واشار الى انه تم مناقشة الاوراق المقدمة من قبل المتحدثين الذين يصل عددهم الى اكثر من خمسة وثلاثين من خارج وداخل السعودية يتناولون فيها مواضيع عدة تتمثل في التعريف بالطب البديل وانواعه والنظرة السائدة حول هذا العلم بالاضافة الى النظرة المستقبلية للطب البديل في السعودية.

وخلال فترة المؤتمر سوف يقدم خبراء من السعودية والشرق الأوسط واوروبا واليابان والفلبين ومنظمة الصحة العالمية وشمال اميركا خبراتهم وتبادل الافكار في جوانب الطب التكميلي والبديل، بالاضافة الى محاضرة مفتوحة تلقيها الدكتورة مريم نور والدكتورة سميرة زيدان في النادي النسائي للسيدات في مدينة الملك خالد العسكرية، كما وضع برنامج زيارات منوع للوفود المشاركة.

واشار الدوسري الى انه سوف تقام على هامش المؤتمر ورش عمل بمشاركة عدد من المتخصصين في هذا المجال. وقال ان المؤتمر سيتطرق الى مدى امكانية انشاء عيادات للطب البديل في المستشفيات العسكرية وعن ممارسة طب الاعشاب والعلاج المغناطيسي والحجامة بالاضافة الى الاستخدام الاكلينكي للوخز بالابر والذي كثر الحديث حوله في الآونة الاخيرة بعد انتشار العيادات الخاصة بالوخز بالابر في بعض مناطق السعودية، واوضح الدوسري انه تم تقديم اوراق تشرح الاستخدامات الطبية للعسل وتعزيز الطاقة الحيوية. وقال: ان سبب الاهتمام الحالي بالطب البديل والتكميلي هو زيادة رعاية الممارسين في جميع انحاء العالم لهذا النوع من الطب، حيث انشئ عدد من المؤسسات العالمية. وعلى سبيل المثال انفق المرضى الذين يعانون من امراض الكبد فقط في الولايات المتحدة الاميركية على نفقتهم الخاصة قرابة مليار دولار اميركي سنويا للعلاج بالطب التكميلي والبديل. واضاف: ان المجتمع العلمي الطبي على دراية منذ امد بعيد بالعديد من وصفات الادوية في ممارسة الطب التقليدي المستخلص من النباتات والمعادن. ويبدو ان تردد المجتمع العلمي في الاهتمام بالطب التكميلي والبديل كان بسبب النقص من المقاييس والضوابط في اغلب تطبيقات الطب التكميلي والبديل على حد قوله.

=