مؤتمر طبي يحذر من استخدام الأطفال للهاتف الجوال

TT

حذر مؤتمر طبي عقد أوائل الأسبوع الحالي بكلية طب قصر العيني بالقاهرة من أخطار استخدام المحمول على الاطفال، وطالب بضرورة ترشيد استخدامه بالنسبة لهم حتى سن 12 سنة وتجنب تعرضهم لملامسة هوائي المحمول لأجسامهم خاصة الفم والعين بالرغم من تأكيد المؤتمر على عدم وجود دلائل علمية حقيقية على حدوث أي تأثيرات صحية من استخدامه.

وقال الدكتور مدحت المسيري استاذ الفيزياء والهندسة الطبية بكلية الهندسة جامعة القاهرة انه لا يوجد دليل مقنع بأن التعرض للموجات الكهرومغناطيسية المستخدمة في شبكات المحمول في حدود نسب الأمان المسموح بها يسبب أي ضرر للصحة العامة للانسان وان التأثير الوحيد الممكن لهذا النوع من المجالات هو تأثير حراري لا يختلف كثيراً عن التأثير الحراري الذي تسببه الاشعة تحت الحمراء.

وأكد المسيري على ان الاشعة الكهرومغناطيسية المنبعثة من محطات المحمول لا تسبب السرطان لانها من النوع غير المؤين والتي تقع في نفس حيز الترددات المستخدمة في شبكات الاذاعة والتلفزيون والرادارات المدنية والحربية والتي تنتشر بطاقات ضعيفة والتعرض لهذه الاشعاعات آمن تماماً في ظل الاحتياطات الموضوعة من قبل الجهات العلمية والبحثية العالمية لزيادة الاطمئنان في حالة التعرض المباشر لهذه الموجات.

وأوضح ان جميع الأبحاث العالمية التي أجرتها كبرى المعاهد البحثية مثل المعهد الدولي لبحوث السرطان أكدت على عدم وجود أي علاقة بين مرضى السرطان والتعرض لهذه النوعية من الموجات وان هذا ما أكده تقرير لمنظمة الصحة العالمية.

وأوصى الدكتور المسيري بمراعاة الاعتدال في استخدام التليفون المحمول من حيث الزمن المتصل للمكالمة الواحدة مع أخذ الاحتياطات اللازمة عند استخدام التليفون المحمول لمن يستخدمون أجهزة طبية الكترونية حساسة كمنظم ضربات القلب وسماعات الاذن، وضرورة ترشيد استخدام المحمول بالنسبة للاطفال وتجنب استخدامه اثناء قيادة السيارات حتى مع استخدام سماعات الاذن.

وأشار المسيري الى ان هناك معدل تزايد عال جداً في عدد مستخدمي التليفون المحمول على مستوى العالم حيث اصبح قرابة 400 مليون في بداية عام 2000 ومن المتوقع ان يصل الى 700 مليون مشترك عند عام 2002، وانه تم انفاق أكثر من 23 بليون دولار حتى عام 1995 لدراسة الآثار الصحية للمحمول ويتوقع تخصيص أكثر من تريليون دولار حتى عام 2010.