منحة من حاكم الشارقة لتأسيس أول مركز للاستنساخ الحيواني في منطقة الشرق الأوسط

TT

انهت كلية الزراعة في جامعة القاهرة اعداد الملفات والابحاث اللازمة للبدء في الخطوات التنفيذية لانشاء أول مركز بحثي للاستنساخ الحيواني في الشرق الاوسط والمنطقة العربية، بعد تبرع الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة بمبلغ 10 ملايين جنيه لانشاء مبانيه.

وقال د. احمد مستجير الاستاذ بكلية الزراعة وأمين عام المركز لـ«الشرق الأوسط» ان فكرة انشائه جاءت لخلق مدرسة علمية مصرية عربية متميزة للاسهام في اكتشاف تقنية الاستنساخ وتطويرها وتطويعها بما يلائم الانتاج الحيواني، مشيرا الى ان استراتيجية المركز خلال المرحلة المقبلة، هي اعداد الكوادر المدربة باستقبال بعثات من كل جامعات مصر والدول العربية. ومن خلال هذه الكوادر يمكن رفع معدل الانتاج الحيواني لاقصى درجة ممكنة.

واضاف مستجير ان الفريق البحثي للمركز سيركز على استنساخ الجاموس والخيل، خاصة ان الجاموس المصري يتمتع بصفات ممتازة حيث تبلغ نسبة الدهون به 17% وهي أعلى نسبة مقارنة بالبقر الفريزيان المنتشر في انحاء العالم الذي تبلغ نسبة الدهون فيه 4%. اما الخيول، خاصة العربية التي تتحلى بالشهرة العالمية، فان اهمية استنساخها تتمثل في تحسين صفاتها الوراثية وزيادة عددها على أوسع نطاق. وسيعمل المركز في هذا المجال رغم ان فرصة نجاح تجربة استنساخ حصان واحد تعادل واحدة من خمسين فرصة على الاقل.

وتحدث مستجير عن فكرة انشاء المركز عقب ميلاد النعجة المستنسخة دوللي في اسكوتلندا، وأوضح ان الهدف من المركز هو مشاركة مصر والعرب في هذه الثورة التي حظيت باهتمام بالغ من شتى انحاء المراكز البحثية المتخصصة في العالم والتي بدأت دراسة جوانبها المختلفة، وبعد تجريب هذه الطريقة في التكاثر على انواع مختلفة من الحيوانات مثل الاغنام والابقار والماعز والارانب والقطط والقرود.

وقال ان التحسن الوراثي بالاستنساخ يزيد 14 ضعفا على الناتج عن عملية التحسين الوراثي المستخدمة حاليا بمصر عن طريق الهندسة الوراثية، التي لا يمكن ان تصل الى النسبة المطلوبة الا بعد فترة قد تصل الى 50 سنة، في حين الاستنساخ يمكن من خلال فترة زمنية لا تتعدى ثلاث سنوات، انتاج مائة جاموسة من خلال حيوان واحد منتج محسن. واضاف انه تم اعداد كوادر بحثية من الخبراء المتخصصين لارسالهم في بعثات الى كل من اميركا واليابان والمانيا وانجلترا للتخصص في الفسيولوجيا وتقنية الاستنساخ، وذلك للبدء في هذا المركز من اخر نقطة انتهت اليها الدول المتقدمة في مجال الاستنساخ.