معلومات جديدة عن كيمياء الفضاء الخارجي

TT

كاليفورنيا ـ يو.بي.آي: اعلن علماء عن تمكنهم من اعادة تكوين الجزيئات العضوية الضرورية للحياة التي تشكلت في الفضاء الخارجي، حيث يلعب التفاعل المعقد بين الاشعاع والجليد، دورا رئيسيا في تشكل مثل تلك الجزيئات.

وقام فريق مشترك من علماء الفلك والكيمياء في وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) وجامعتي ستانفورد وكاليفورنيا باستخدام مصابيح للاشعة فوق البنفسجية وغرف مفرغة من الهواء ومبردة جدا (قرب الصفر المطلق) تحتوي على الميثانول وثاني اوكسيد الكربون والماء والامونيا فتشكلت نسخ دقيقة عن الجليد الموجود في الفضاء الخارجي في ظروف مماثلة.

وتتحد هذه العينات من الجليد مع بعضها البعض تحت تأثير الاشعاع الكوني او الاشعة فوق البنفسجية في هذه الحالة لتشكل جزيئات عضوية تحتوي على كربون اكثر تعقيدا عما كانت عليه.

وصرح لويس الاماندولا عالم الفلك الذي اشترك في التجربة للصحافيين ان «ما نقوم به بكل بساطة هو تجميد المزيج الغازي على نافذة شديدة البرودة ثم نعطي الجليد الناتج ما يعادل حماما شمسيا. بعد ذلك نقوم بازالة أي مواد عضوية متبقية في غرفة الاختبار ودراستها باستخدام مختلف اساليب التحليل».

وكانت المفاجأة الكبرى لدى الباحثين مدى تعقيد المركبات العضوية الناتجة، ومنها المجموعة المسماة (امفيفايلز) التي لها خاصية مهمة في انها تكون تشكيلات جدرانية عند اضافتها للماء على غرار الخلايا.

ومعروف ان الشهب والمذنبات البدائية احتوت على هذا الصنف من المركبات العضوية، وهناك احتمال ان تكون قد جلبتها الى الكرة الارضية.