تجول في العالم وفي جيبك مترجم

أجهزة ترجمة إلكترونية نقالة للحوار المباشر بين ناطقين بلغات مختلفة

TT

يختبر عدد من المؤسسات الاميركية، من بينها الجيش وسلاح البحرية، نماذج من أجهزة ترجمة نقالة تستطيع القيام بالترجمة الفورية بين لغتين مختلفتين، بل ان الجيش الأمريكي وأثناء عملياته في زغرب في كرواتيا أجرى تجربة عملية على جهاز يتيح لمتحدث بالانجليزية اجراء حوار مع شخص يتكلم الكرواتية.

المشكلة في هذه النوع من الحوارات أنها بالغة التعقيد، لأن الكومبيوتر يجب أن يزود ببرمجيات تستطيع التعرف على الكلام الانجليزي ويترجمه في نفس اللحظة، ثم يخرجه بالكرواتية من خلال جهاز لاصدار الأصوات البشرية. الا أن هذه هي نصف المعركة، فبعد أن يفهم الكرواتي الصوت الصناعي الذي استمع له ثم يبدأ بالرد، فان على النظام الكومبيوتري أن يعمل بالعكس، اذ عليه أن يميز كلامه ثم يترجمه الى الانجليزية ثم يخرجه من خلال الجهاز. ويقول الدكتور روبرت فريدريكنغ الباحث في الترجمة الآلية في جامعة كارينجي ميلون، الذي رافق الجيش الى زغرب «صحيح أن هذا النظام لا يستطيع المساعدة في اجراء حوار حول الهندسة الوراثية أو الموسيقى الصاخبة أو الأفلام، الا أنه يقوم بواجبه بشكل مناسب في المجال الذي صمم له».

وقد عمل البرنامج بشكل ممتاز بالنسبة للأسئلة البسيطة والاجابات المباشرة، الا أنه كان هناك تأخير قبل كل عملية تحويل، فسؤال بالانجليزية مثل «كيف يمكنني مساعدتك؟» استغرق خمس ثوان للحصول على الاجابة، وهو الزمن الذي تمت فيه الترجمة الى الكرواتية، والاستماع الى ترجمته بالانجليزية، التي كان تحتوي على أخطاء. الا انه عندما كان الجهاز لا يستطيع ترجمة كلمة ما بشكل صحيح، فان من يستمع اليه سيستنتج المطلوب بسهولة. الا أن الفريق الذي جرب الجهاز كان قد واجه مشكلة ضرورة تدريبه على الطرق المختلفة التي يخرج فيها الأشخاص الكلمات، خاصة مع اختلاف اللهجات. ويستعمل هذا النظام مجموعات من الكلمات بدلا من الكلمات المفردة، لانشاء محرك الترجمة الذي كان يحول بين الانجليزية والكرواتية.

* خدمة «نيويورك تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»