هونغ كونغ ـ رويترز: شهدت هونغ كونغ مولد اول دلافين بالتلقيح الصناعي في مسعى للحفاظ على السلالات النادرة المعرضة لخطر الانقراض. وقال علماء هونغ كونغ ان ثمرة التجربة كانت مولد دلفينين في شهر مايو (ايار) بفارق تسعة ايام بينهما. ودخلت كل من انثى الدلفين ادا وجينا التاريخ في يونيو (حزيران) من العام الماضي حين نجحت معهما اول تجربة تلقيح صناعي.
كانت البداية حين تمكن علماء من جامعة التكنولوجيا في هونغ كونغ ومتنزه الاحياء المائية في الاقليم و«سي وورلد» في الولايات المتحدة من استخدام الموجات فوق الصوتية لتحديد موعد الدورة بدقة لدى إناث الدلافين، وهي مهمة ليست سهلة نظرا لاضطرابها المعتاد لديها. وفشلت تجارب مماثلة في الولايات المتحدة. وكانت ادا وجينا قد جاءتا من المياه الاندونيسية ولقحتا منذ نحو عام.
وجاء مولد الدلفينين وهما ذكر وانثى كاول ثمار مشروع بدأ في هونغ كونغ قبل 12 عاما. وعلى الرغم من ان الدلافين لا تواجه مشكلة في التكاثر الا ان التزاوج في الاسر يأتي بدلافين ضعيفة جينيا. اما التلقيح الصناعي فيثري الجانب الجيني كما انه لا يستوجب نقل الدلافين من بيئتها الطبيعية الى الاسر. ويرى العلماء ان هذه التكنولوجيا الحديثة يمكن ان تسهم في انقاذ سلالات يتهددها خطر الانقراض مثل الدلافين الوردية التي تعرف ايضا باسم الدلافين الصينية البيضاء المعرضة لخطر الانقراض بسبب التلوث البيئي وعمليات صيد غير مشروعة.
ويعتقد خبراء هونغ كونغ ان هناك نحو 150 دلفينا فقط من هذا النوع عند مصب نهر اللؤلؤ في الصين بالاضافة الى ما يقدر بنحو الف اخرى في مياه جنوب الصين بما في ذلك المناطق القريبة من ماكاو وهونغ كونغ.