لندن ـ رويترز: بدأ علماء بريطانيون اول تجربة في البلاد لعلاج مرضى سرطان البروستاتا بالجينات (المورثات). وبدأت التجربة الثلاثاء وستجرى في بادئ الامر على 30 رجلا، وستحدد ما اذا كان بامكان فيروس معدل جينيا يتم ادخاله في الورم، تحويل الخلايا السرطانية في البروستاتا الى أهداف لأدوية السرطان. واذا نجحت التجربة التي تجريها حملة ابحاث السرطان، وهي مؤسسة طبية خيرية وشركة «كوبرا ثيرابيوتكس» وهي احد فروع شركة «ام. ال لابوراتوريز» للتكنولوجيا الحيوية، فستجرى بتوسع في بريطانيا كما ستبدأ في فرنسا وهولندا.
وقال الطبيب نيك جيمس من جامعة برمنغهام في بيان «ندعو المصابين بسرطان البروستاتا في مراحله الاولى الى التقدم للخضوع للتجربة التي قد تفتح مجالا جديدا لعلاج المرض». ويستهدف العلاج بالجينات الخلايا السرطانية فقط مما يساعد على تفادي الاثار الجانبية للعلاج الكيميائي الذي يؤثر ايضا على الخلايا السليمة. وبعد ادخال الفيروس في الخلايا السرطانية يتلقى المريض عقارا مساعدا في الاوردة. وعادة ما يكون العقار المساعد غير مؤثر في حد ذاته الا انه يتحول الى شكل من الاشكال السامة بسبب جين يوجد داخل الفيروس المعدل وراثيا الذي تم ادخاله في الخلايا السرطانية.
ويعمل الجين بمثابة زناد داخل الخلايا فيغير من العقار المساعد لكي يهاجم الورم. وقال جيمس «سيساعدنا هذا العلاج في التعامل مع اكثر اشكال المرض مقاومة للعلاج بالاشعاع». والجزء الاول من التجربة سيختبر ما اذا كان للزناد الكيميائي في الخلايا السرطانية اي اثار جانبية. واذا لم تكن له اثار جانبية سيتلقى المريض عقارا مساعدا هو «سي.بي 195» لتحديد اثره على الورم. ويعمل العلماء في الولايات المتحدة منذ اعوام للتوصل الى علاج جيني لكنهم يتبعون اسلوبا مختلفا لانهم يستخدمون خلايا سرطانية من المرضى لتنشيط جهاز مناعتهم بالكامل لمحاربة السرطان. ويصيب سرطان البروستاتا كبار السن ويتوقع الخبراء ان يكون ابرز امراض السرطان بين الذكور خلال العقدين المقبلين.