قمر صناعي للبحث في تاريخ الكون

TT

واشنطن ـ أ.ف.ب: اعلنت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) السبت انها اطلقت قمرا اصطناعيا من قاعدة كاب كانافيرال في رحلة تهدف الى استكشاف تاريخ الكون.

وجاء البيان «ان القمر الاصطناعي (ماب) سيراقب آثار الحرارة التي يعود تاريخها الى الانفجار الكبير وسيستخدم الباحثون هذه المعطيات لفهم محتوى الكون وشكله وتاريخه ومصيره النهائي».

واوضحت الوكالة ان القمر (ماب) الذي ستستغرق مهمته 18 شهرا، سيصل الى وجهته النهائية على مسافة 5،1 مليون كيلومتر من الارض بعد اربعة اشهر.

والهدف من هذا المشروع البالغة كلفته 145 مليون دولار اتاحة الحصول على «صورة واضحة عن بدايات الكون».

واستنادا الى نظرية اعلنها جورج غاماو عام 1948 فان الكون ناتج عن انفجار ضخم «بيغ بانغ» حدث منذ 15 مليار سنة.

وبعد هذا الانفجار الكبير، توسع الكون «وبرد» تدريجيا. وبقيت من هذا الانفجار آثار لاشعة راديو كهربائية سيقوم القمر بدراستها.

وفي عام 1992، كشف قمر آخر (كوبي) كانت مهمته دراسة هذه الاشعة، تغيرات صغيرة جدا في درجات حرارتها بين منطقة واخرى.

ويعتبر العلماء ان هذه التغيرات تعكس الاختلافات في كثافة المادة عند تكوين الكون وبالتالي ستكون مرآة لما حدث في البداية. وتأمل ناسا من هذه الدراسات الحصول على كنز من المعلومات.