صمم في روسيا مصباح كهربائي جديد يشابه في حجمه الخارجي كرة المنضدة، تبلغ قدرته الكهربائية كيلو واط واحدا، ويساوي تدفقه الضوئي 140 لومن Lumen في الواط الواحد من الطاقة (اللومن وحدة قياس التدفق الضوئي)، أي يساوي تدفقه الضوئي الكلي 140 ألف لومن.
وهذا التدفق يفوق كمية التدفق الضوئي الصادر عن 100 مصباح كهربائي فتيلي (أي المصابيح العادية)، بقدرة 100 واط للمصباح الواحد. ويبلغ التدفق الضوئي لمثل هذا المصباح 13 لومن في الواط الواحد، أي يكون المجموع الكلي للتدفق الضوئي لها 130 ألف لومن.
وتستهلك هذه المصابيح الفتيلية 10 أضعاف الطاقة التي يستهلكها المصباح الجديد، الذي تزيد مدة خدمته بـ 50 ضعفاً عن مدة خدمة المصابيح الفتيلية، لذلك فهو أعلى إنارة إلى جانب كونه اقتصادياً أكثر.
مصباح صحي يعمل المصباح على أساس التفريغ الفائق التردد في أبخرة الكبريت المنتشرة في داخل بصلته، وتستنفد هذه الأبخرة كلياً عند الاستعمال خلال مدة خدمته، لذا فهو ملائم للاستخدام في مجالات عديدة من وجهة نظر الحفاظ على نظافة البيئة.
ويتكون طيف شعاع الضوء الصادر عن المصباح بموجب تركيز الأبخرة في داخله. وقد وجد بأن تركيب طيفه يتشابه مع طيف أشعة الشمس، ذلك لتشابه صفات الضوء الصادر عنه مع أشعة الشمس، لذلك فهو مؤهل للاستخدام بنجاح في المستنبتات الزجاجية. والميزة الأكثر أهمية لضوء المصباح، تكمن في تأثيره الإيجابي في الكائنات الحية بما فيها جسم الإنسان بسبب انخفاض نسبه المركبة فوق البنفسجية في طيف ضوئه بـ 100 ضعف عن نسبتها في ضوء الشمس، إذ يعتبر التعرض إلى جرعات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية أحد أسباب تعرض الجسم إلى مؤثرات خطيرة ربما تؤدي إلى الإصابة بأمراض جسدية، بينما يكون التعرض إلى جرعات قليلة منها مفيداً لصحة الجسم بسبب تأثيرها المباشر في التبادل الصحيح بين الفسفور والكالسيوم وتكوين فيتامين «دي»، ودعم جهاز المناعة فيه، لذلك فهو ممكن الاستخدام في المجالات الطبية.
أما المكونات الأخرى لطيف المصباح، فهي مماثلة لمكونات الطيف الشمسي. وبالإمكان تجهيز المصباح وفقاً لمتطلبات المستهلك، فعلى سبيل المثال يمكن زيادة حصة الجزء فوق البنفسجي في طيفه بإجراء تغيير طفيف في مكونات الأبخرة في بصلته.
وقد أنتجت نماذج من المصباح في أحد معامل روسيا الحربية التي لم يكشف عن اسمها حسبما ذكرت مجلة «ناوكا دي جيزن» في الوقت الحاضر، بنوعين قدرتهما 500 واط وكيلو واط واحد، وسيباشر بالإنتاج الجماعي للمصباح خلال فترة قريبة مقبلة.
ويرى المشرفون على الإنتاج بأن المصباح معد للاستخدام في إنارة الطرق والصالات الكبيرة بما فيها الرياضية، وصالات المعارض المختلفة، خاصة أن نوعية إنارته لا تشوه ألوان المعروضات.