خبراء مصريون ينفون وجود أخطار من محطات الهاتف المحمول

تحذيرات لحوالي 3 ملايين مشترك من استمرار المكالمات لأكثر من ست دقائق

TT

نفت رئيسة جهاز تنظيم مرفق الاتصالات في مصر المهندسة فكرية علام وجود أي اخطار من محطات الهاتف المحمول، وشددت على أن ما يورد عن هذا الموضوع لا يقوم على سند علمي. وقالت في محاضرة عن اخطار محطات الهاتف المحمول حضرها عدد من المختصين، إن مصر تعد من أكثر دول العالم التي تطبق معامل الأمان بالنسبة لمحطات الهاتف المحمول، حيث يبلغ متوسط معامل الأمان الدولي 0.057 مللي واط على السنتيمتر المربع في العالم.

ويوضح د. مدحت المسيري أستاذ الهندسة الطبية بكلية الهندسة بجامعة القاهرة أن هذا المعدل هو أحد نوعين من القياس للتعرف على تأثير موجات المايكروويف على جسم الانسان. وتقيس وحدة المللي واط كمية الطاقة الساقطة لكل وحدة مساحة من سطح الجسم. ولا يسبب معدل الأمان الدولي 0.057 مللي وات على السنتيمترالمربع من جلد الانسان، اي ارتفاع في درجة حرارة جسم الانسان، أكثر من عُشر الدرجة المئوية.

والجسم البشري يستطيع التعامل مع ارتفاع في درجة الحرارة حتى 3 درجات مئوية، ولديه امكانية تخفيض درجة الحرارة بعدة وسائل سواء بافراز العرق أو الامكانية بالتحكم في أوعية الدم. وقياساً على ذلك أشار د. المسيري إلى معدل الأمان (في مصر) 0.040 مللي واط، وهي نسبة ضئيلة أقل من عشر درجة مئوية بالنسبة للمعدل العالمي، وعلى ذلك لا تسبب ارتفاعاً في درجة حرارة جسم الانسان.

وأضاف د. المسيري أن الخطورة تكمن في استعمال الهاتف المحمول في اتصال هاتفي أكثر من 6 دقائق متصلة وهو الحد الأقصى للمكالمة الواحدة، اذ بعدها تتسبب الموجات في ازدياد درجة حرارة جسم الانسان.

وقالت المهندسة علام انه ثبت أن انجلترا أفضل البلاد في ذلك المجال، حيث أنها تطبق نفس معدل الأمان العالمي، بينما اشترط جهاز تنظيم مرفق الاتصالات في مصر ألا يزيد المتوسط على 0.040 مللي واط فقط. وطبقاً لمعدل الأمان العالمي تقام المحطة على بعد 4 أمتار عن المجمع السكني، وفي مصر تقام المحطات على بعد 6 أمتار عن المربع السكني وذلك طبقاً للاشتراطات التي تمت مناقشتها في حضور ممثلين عن كل من وزارتي الصحة والسكان والاتصالات وشركتي المحمول (موبينيل وكليك) وتم اقرارها اعتـباراً من 13 إلى 20 اغسطس (آب) 2000. وأكدت المسؤولة أن الدولة تضع صحة المواطن في المقام الأول وأن وزير الاتصالات والمعلومات أصدر تعليماته اخيرا بأن تتم عمليات قياس للاشعاعات الصادرة عن كل محطة للهاتف المحمول، وأن يحتفظ الجهاز بسجل يتضمن القياسات المختلفة لكل محطة على حدة حتى يتسنى رصد التغيرات في الاشعاعات الصادرة عنها حفاظاً على صحة المواطنين والبيئة.

من جانبه أشار د. طارق كامل مستشار وزير الاتصالات المصري إلى أن الخدمة اللاسلكية لم تدخل مصر إلا من خلال الارسال الاذاعي والتلفزيوني واقامة ابراج لاسلكية بنفس ترددات ابراج المحمول ولم يتضرر اي شخص منها. والآن تم الدخول في مرحلة جديدة ومتطورة من الخدمة اللاسلكية التي تؤثر بشكل ايجابي في الاقتصاد القومي، فنظراً للاحصائيات يوجد 2.8 مليون مستخدم للمحمول في زيادة مستمرة، وارتفعت الاستثمارات المقدمة من القطاع الخاص في ذلك المجال إلى 6 مليارات جنيه. وقال المهندس بهنس نصير رئيس قسم الشبكات بالمعهد القومي للاتصالات انه شارك في عمليات قياس لأكثر من 500 محطة من محطات التقوية للهاتف المحمول وإن هذه القياسات أثبتت أنها جميعاً سليمة.

=