ابلغت وزارة الشؤون البلدية والقروية في السعودية فروعها، وامانات المدن والمديريات والبلديات والمجمعات القروية، توصيات ندوة سلامة الأغذية التي عقدت أخيرا في مدينة الدمام. وأكدت الوزارة ضرورة العمل على تحقيق هذه التوصيات التي تضمنت ضرورة وضع دراسات ميدانية متكررة لفحص متبقيات المبيدات والمضادات الحيوية والهرمونات في الأغذية المنتجة محلياً، ووضع قاعدة معلوماتية بذلك، ووضع برامج تدريبية للمراقبين والمفتشين الصحيين وفق خطط قصيرة وطويلة المدى. يضاف الى ذلك دعم الجهات الرقابية بالأعداد المناسبة من المفتشين والمراقبين الصحيين وأخصائيي المختبرات، لتعزيز القدرات الفنية لهذه الجهات مع ضرورة التركيز على توعية المستهلك في ما يتعلق بسلامة الأغذية عن طريق برامج التثقيف الغذائي والصحي عبر وسائل الاعلام المختلفة.
كما أكدت التوصيات على إنشاء مراكز لتدريب وتأهيل العاملين في مجال صناعة وتداول الغذاء على افضل السبل يمنح بعدها المتدرب شهادة تؤهله للعمل في هذا المجال كما يلحق بها مراكز لفحص هؤلاء العمال طبياً ومنحهم شهادات صحية تثبت خلوهم من الأمراض السارية والمعدية ومناسبتهم في مجال صناعة وتداول الغذاء، واقامة الندوات وورش العمل التي تعالج مشاكل سلامة الغذاء وسبل تداوله وذلك بصفة دورية من قبل الجامعات ومراكز البحوث والجهات الحكومية ذات العلاقة.
وأكدت التوصيات على ضرورة توجيه الرقابة الصحية على الغذاء ابتداء من مراحل الإنتاج الأولى للأغذية والاهتمام المطلق بالرقابة الصحية في مراحل تصنيعه وتداوله، وضرورة تطبيق نصوص القوانين والأنظمة والمواصفات القياسية والاستمرار في تحسينها وسن الحديث منعها وتطويرها لمواكبة التقدم التكنولوجي، والعمل على إعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بسلامة الأغذية في العديد من المجالات مثل التسمم الغذائي واسبابه، جودة وسلامة اللحوم، الرقابة على الأغذية، التعامل مع الأغذية وتصنيعها، ملوثات الغذاء، ووضع منهجية للرصد المستقبلي لملوثات الغذاء وربط ذلك إحصائيا بالأمراض التي بدأت تنتشر اخيرا، وتوعية القطاع الخاص بالمشاكل الغذائية واشراكه في الندوات والمؤتمرات وورش العمل والبحوث والدراسات التي تعقد في هذا المجال.
وأكدت الوزارة أن هذا الاجراء يأتي في إطار الحرص على صحة الإنسان وسلامة ما يتناوله من أغذية.