تم تصنيع نوع جديد من المحفزات الكيميائية يستخدم في الوقود الهيدروكربوني، في روسيا، يزيد في إنتاجية الوقود بعد رفع فاعليته. وقد جرى تحضير المحفزات الجديدة من تفاعل الاكسيدات الفلزية مع مجموعة من الألياف المعدنية المختلفة، باعتبار المحفز عاملاً مساعداً في عملية الاكسدة التي تؤدي إلى احتراق الوقود، أي أن دور المحفز يكمن في تسريع هذه العملية.
واستخدام المحفزات الجديدة له أفضلية بالمقارنة مع الأنواع المستعملة في الوقت الحاضر في عملية الاحتراق العديمة اللهب. وهذه الأنواع تصنع في العادة من مادة الاسبستوس (الحرير الصخري) المغلف بمعدن البلاتين، وهي شائعة الاستعمال في بلدان عديدة للأغراض المنزلية والصناعية والزراعية. أما أفضلية المحفزات الروسية الجديدة فهي تكمن أولا في طول فترة استخدامها التي تزيد بعدة عشرات المرات عن نظيرتها، وثانيا تيسر استعمالها مع أنواع الوقود الهيدروكربوني السائل منه أو الغازي، بما في ذلك وقود مكائن الديزل والغاز الطبيعي أو الحيوي، بالاضافة إلى ما تقدم فإن تكاليف إنتاج هذه المحفزات هي أكثر اقتصادية بما لا يقاس من الأنواع الأخرى المعروفة كافة، وقد بينت تجربة استعمالها العملي، الاقتصاد في استهلاك الوقود بشكل ملحوظ، إذ يكفي 100 جرام منه لإنتاج كيلو واط واحد من الطاقة.
ويجري في الوقت الحاضر استعمال الوقود الهيدروكربوني المصنع على أساس هذه المحفزات في العديد من الأجهزة الحرارية الواسعة الاستخدام كمواقد التدفئة في البيوت، ومراحل غلي الماء، وفي شعلة اللحام، والمواقد الصفيحية المستعملة في تحضير الطعام وأجهزة تجفيف الملابس، وبذلك يكون مجال استخدامها واسعاً سواء في البيوت الريفية أو الورش الصناعية ومرائب السيارات، كذلك في المواقد المستخدمة في خيم السياح والمستنبتات الزجاجية وما شابه ذلك.