مجلس النواب الأميركي يحظر الاستنساخ البشري

TT

واشنطن ـ أ.ف.ب: وافق مجلس النواب الاميركي ليلة اول من امس الثلاثاء على مشروع قانون يحظر كل اشكال الاستنساخ البشري بما في ذلك (الاستنساخ) من اجل اهداف علمية. ويعتبر هذا التصويت انتصارا للرئيس جورج بوش الذي قدم دعمه لمشروع القانون هذا، وفشلا للمجموعة العلمية التي دافعت عن استنساخ الأجنة البشرية لغايات طبية.

وتقضي تقنية استنساخ الاجنة بانتاج مجموعات منها بفضل اجنة مستنسخة من خلايا اصلية، يعلق عليها الباحثون امالا كبيرة لانه يمكن استخدامها ذات يوم للقيام بعمليات زرع او استبدال اعضاء او معالجة امراض مميتة، يتعذر شفاؤها في الوقت الراهن.لكن في نهاية ثلاث ساعات من النقاش الحاد، تبنى النواب بـ 265 صوتا مقابل 162، مشروع قانون حظر الاستنساخ البشري الذي ينص على انزال العقوبة بأي محاولة لانتاج اجنة بشرية عبر الاستنساخ، سواء كانت لغايات علاجية او انتاجية. وقد تصل العقوبة الى حد السجن عشر سنوات او دفع غرامة قيمتها مليون دولار على الاقل.

واعترض انصار مشروع القانون هذا، ولاسيما منهم النواب الجمهوريون الرافضون للاجهاض، على استنساخ الاجنة البشرية لان هذا يتضمن انتاج وتدمير اجنة. وقال النائب الجمهوري جايمس سنسنبرينر الذي يراس اللجنة القضائية في مجلس النواب «لو سمحنا للعلماء باستنساخ الاجنة، فان هذه الاجنة قد تطرح على الارجح للبيع ويتم الاتجار بها بكثافة». واضاف «هذه مسألة زعامة اخلاقية»، موضحا ان هدف مشروع القانون هو الغاء تخليق وانتاج اجنة بشرية مستنسخة وليس «البحوث المتعلقة بالخلايا الاصلية». وكان النواب رفضوا ب 249 صوتا في مقابل 178 مشروع قانون منافس هو قانون حظرالاستنساح، الذي يحظر الاستنساخ بهدف تخليق اجنة بشرية، لكنه كان سيتيح استخدام هذه التقينة لاغراض علاجية.