ألعاب الكترونية على الإنترنت تحل محل الإعلانات الدعائية للشركات الكبرى

شركات السيارات تعرض سباقات على سطح القمر وتتنافس لاجتذاب أكثر من 35 مليون لاعب يشاركون في ألعاب الإنترنت

TT

ستكشف شركة «جنرال موتورز» (جي. ام) في الأيام المقبلة عن لعبة فيديو على الإنترنت، ستمكن اللاعبين من الاشتراك في سباق سيارات «جي.إم» مثل سيارات من طراز الكافالير او الأفالانش او الكورفيت. وتعتقد «جي.إم» ان هذه اللعبة ستجذب انتباه متصفحي الإنترنت خصوصا الشبان بين اعمار السادسة عشرة والخامسة والعشرين، وهي فئة نادرا ما تستهدفها الشركة.

ويتوقع أيضا ان تطلق شركة «ببسي» لعبة فيديو إنترنيتية هذا الشهر. كما وقع الفرع الأميركي لشركة «هوندا» صفقة لإنتاج لعبة خاصة بها. ومن الواضح ان الجميع يخطو خطى الشركات الكبرى التي تنفق المبالغ الهائلة على الألعاب، مثل لعبة «دياجو» من «برجر كنج» ولعبة «فاياكوم» من «باراماونت» وهما الشركتان اللتان جعلتا الألعاب جزءا رئيسا من استراتيجياتهما لاستغلال الإنترنت.

ألعاب الإنترنت ووفقا لدراسة قامت بها هيئة البرامج الرقمية التفاعلية يوجد حوالي 145 مليون شخص يلعبون ألعاب الكومبيوتر والفيديو. ووفقا لشركة «جوبتر ميديا ميتركس» اجتذبت ألعاب الإنترنت حوالي 35.1 مليون لاعب خلال عام 2000. ويتوقع ان يزداد هذا الرقم ليصل حوالي 104.9 مليون لاعب بحلول عام 2005.

ويقول الخبراء في شركات تستهدف جيل الشباب بين سن الثامنة عشرة والرابعة والثلاثين، ان الاعتقاد بأن اللاعب التقليدي هو يافع في سن المراهقة هو اعتقاد خاطئ، اذ بين استبيان قامت به هيئة البرامج الرقمية التفاعلية في 1621 منزلا أميركيا ان 42 في المائة من اللاعبين يزيد عمرهم عن الخامسة والثلاثين، بينما كان اللاعبون ما بين الثامنة عشرة والخامسة والثلاثين يمثلون 30 في المائة. ويقضي الكثير من البالغين هذه الأيام آلاف الساعات لممارسة لعبة «استرويدز» على «الأتاري» او «بوكمان».

وتتنافس شركات الألعاب على إيجاد أدوات تسويقية أكثر فعالية من الإعلانات، إذ أنتجت شركة «فورد» في كندا لعبة على الإنترنت لترقية سيارة «إيسكيب» الرياضية. وتقول الشركة انها استثمرت في اللعبة، لأن الإعلانات لا تعتبر استثمارا جيدا لموارد الدعاية والإعلان.

وتمكن هذه اللعبة التي تدوم خمس دقائق اللاعب من قيادة السيارة خلال سباق على سطح القمر. ويمكن للاعب ان يرسل هذه اللعبة بوساطة البريد الإلكتروني لأصدقائه ويتحداهم للتفوق على نتائجهم. وتم وضع شعار فورد بوضوح في مشاهد اللعبة ويظهر داخل السيارة بوضوح عندما يختار اللاعبون لون السيارة التي سيسابقونها. وسترتقي اللعبة بفضل نظام ذكاء جديد يلعب دورا رئيسيا في كيفية عمل محرك السيارة ومجموعة نقل الحركة. ويقوم اللاعبون خلال اللعبة بتقييم السيارات لتحسين أدائهم في يبئات مختلفة مثل المناطق الجبلية المرتفعة.

وجذبت لعبة فورد هذه حوالي 29000 لاعب للموقع خلال ثلاثة شهور. ويقدر ان 12 في المائة من هؤلاء اللاعبين قد سجلوا مع شركة فورد، بينما قام 55 في المائة بمنح فورد إذنا لإبلاغهم عن منتجات جديدة. وتم إنتاج اللعبة لترقية مظهر وشعور قيادة سيارة فورد تجارية، بينما يقود اللاعبون سيارة «إيسكيب» على سطح القمر.

وخلال موسم «السوبر بول» أصدر موقع «هوت جوبز.كوم» لعبة جذبت حوالي 55 الف لاعب، قضوا بمعدل أربع دقائق في الموقع. واستغلت «هوت جوبز.كوم» الفرصة لجمع حوالي 5000 عنوان بريدي.

وكلفت هذه الألعاب الإنترنيتية المعلنين ما بين 150 ألفا و500 ألف دولار لإنتاجها. ويقول الخبراء ان التكاليف سترتفع عندما تطلب الشركات ألعاب أكثر تعقيدا. وستتضمن الموجة المقبلة استخدام وسائط الإعلام الأخرى بما فيها أجهزة المناداة والهواتف الخليوية.