د. باهبري يوضح بعض جوانب «الوادي الحيوي» في السعودية

المدير العام التنفيذي بالمستشفى التخصصي ومركز الأبحاث: «المورثات الموجودة في المنطقة العربية ذات قيمة علمية كبيرة» والعلاج سينتقل مستقبلاً من الأدوية الكيميائية إلى المنتجات البيولوجية

TT

وضح الدكتور سلطان عبد اللّه باهبري المدير العام التنفيذي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث جدة لـ «الشرق الأوسط» معالم مشروع الوادي الحيوي المقترح في السعودية بقوله: «تعتبر مشاريع الاودية الحيوية في العالم من أهم التطورات في المجالات الطبية والحيوية، فمع اكتمال الجينوم البشري وتوفر الوسائل الكاشفة لوظائف البروتينات في الجسم ودخول تقنيات الخلايا الجذعية إلى الميدان الطبي، يصبح من الضروري وجود شبكة من مراكز الأبحاث والمستشفيات والمصانع المطورة لهذه التقنيات آخذين في الاعتبار الاختلاف الوراثي والبيئي لمناطق العالم المختلفة.

إن فكرة مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي ـ مركز الأبحاث في جدة تتلخص في نقل التقنيات المتطورة في انحاء العالم لإقامة أول منطقة حيوية تتعامل مع التطورات الهائلة وتوظفها من أجل صحة الفرد في المنطقة العربية لا سيما ان المورثات الموجودة في المنطقة ذات قيمة علمية كبيرة. إذ أن 90 في المائة من المشاكل الوراثية موجودة في العالم الثاني.

إنها انعكاس هائل في السنوات المقبلة لطريقة تقديم الخدمات الطبية وعلاج المرضى.

وعلى سبيل المثال ستوفر هذه التقنيات اساليب دقيقة للتشخيص تصل نسبة صحتها إلى مائة في المائة.

أما بالنسبة إلى العلاج فسينتقل من ادوية كيميائية لها نتائج خطيرة على الخلايا الصحيحة. إلى منتجات بيولوجية تستهدف الخلايا، أو الاعضاء المصابة فقط دون أي نتائج جانبية على الخلايا الصحيحة. وفي مجال رفع كفاءة الأدوية يجري حالياً تصميم أدوية تراعي كل مريض على حدة، آخذين في الاعتبار التكوين الوراثي لكل إنسان.

* تقارير المؤتمر واثناء جلسات مؤتمر الاستثمار في صحة الفرد العربي، تعرض هذا الدكتور طارق لنجاوي، المدير التنفيذي للعمليات الطبية والسريرية في وزارة الصحة السعودية، إلى الاجراءات الصحية في السعودية والندوات العلمية والصحية التي تنظمها. وسلط الضوء على التعاون الدولي مع المؤسسات الطبية والعلمية في الخارج للحصول على المعلومات والتطورات الجديدة. كما ركز على التسهيلات الصحية التي تقدمها السعودية وتطبيق اساليب المعالجة المتطورة، فضلاً عن إدارة الأطباء والممرضات والممرضين وعمليات تدريبهم على احدث الطرق في رعاية المرضى ونزلاء المستشفيات.

وأوجز البروفيسور بيتر فيتزجيرالد من قسم امراض القلب في جامعة ستانفورد الأميركية الذي تحدث عن الابحاث الجديدة في معالجة أمراض القلب واساليب الكشف عنها بطرق القسطرة المتطورة والرسم بالمرنان المغناطيسي وغيرها. وتحدث عن الحصيرة المعدنية التي تستخدم في توسيع الشرايين والمشاكل الناجمة عنها وكيفية التغلب عليها، لا سيما ان هناك اساليب جديدة لمعالجة هذه المشاكل. وسيكون لـ «الشرق الأوسط» لقاء قريب مع البروفيسور فيتزجيرالد للتحدث مفصلاً عن هذا الموضوع.

وكان الدكتور سلطان باهبري قد تحدث نيابة عن عبد اللّه عمرو القائم بأعمال المدير التنفيذي للاتصالات الصحية والتجارية عن ان مستشفى الملك فيصل التخصصي في شقيه في الرياض وجدة ابرم عقوداً مع جهات أجنبية لتقديم خدمات طبية وعلمية لها، وإقامة شبكة تعاون مع المراكز العالمية في المجال الطبي والأبحاث.

الدكتور أندي باورز الاستشاري في امراض الكبد ذكر في عرضه ان عملية زرع الكبد تحمل في طياتها أفضل فرصة للنجاح من عمليات زرع الكلى والقلب. إذ تبلغ فرصة العيش والبقاء لاصحاب الكبد المزروع بعد خمس سنوات من اجراء العملية 60 في المائة أحياناً.

وتطرق إلى امراض الوباء الكبدي (بي أند سي) فقال ان نسب الاصابة بها أخذت تزداد في أوروبا والولايات المتحدة. وقال ان اصحاب الكبد المزروع يواجهون أحياناً بعد عام مشكلة في عقاقير لجم المناعة للعضو المزروع، وأضاف أن بعضهم يعاوده المرض الذي كان السبب في إزالة كبده وزرع البديل وذلك خلال السنوات الثلاث بعد اجراء العملية. وتبلغ نسبة ذلك 67% من هذه الامراض طبعاً التهاب الكبد الوبائي وتشمعه. وتطرق إلى المشاكل التي يعانيها المتبرع احياناً بكبده، حيث ان العملية بين الطرفين المتبرع والمتلقي قد تستغرق 9 ساعات.

واشار إلى عودة الكبد ثانية إلى حجمه الطبيعي بالنسبة إلى المتبرع والمتلقي خلال اسبوعين فقط. واشار إلى جودة الحياة نسبياً لدى الذين تنجح عمليات زرع الكبد لهم، إذ هناك قليل من الرفض. وشدد موجزاً على صعوبة الاستعانة بكبد الحيوانات لزراعتها.

د. بول بلومان الاستشاري في المعالجة الاشعاعية للأورام السرطانية في مستشفى بارثولومي البريطاني تحدث عن سكين نجاما في اقتطاع الأورام السرطانية من الدماغ مركبة في خوذة تركب على رأس المريض لاجتثاث الورم من دون الإضرار بالنسيج المحيط به، ومن دون تدخل جراحي، وتعتبر هذه التقنية هي الأفضل في الوقت الراهن.

د. سلطان باهبري يتحدث في جلسات المؤتمر