يفتتح في العاصمة الالمانية برلين اليوم السبت، المعرض الدولي للاسلكيIFA بمشاركة 904 شركات تمثل 40 دولة، تتنافس لاستعراض اخر منتجاتها في مجالات الراديو والتلفزيون والكومبيوتر والهواتف النقالة والفيديو... الخ. وستغطي المعروضات، التي يتوقع ان تجتذب اكثر من 300 الف زائر ومهتم، مساحة 160 الف متر مربع وتحتل الشركات الالمانية ربعها.
وأكد اندرياس فيل المتحدث الرسمي باسم قسم شركة دايملر ـ كرايلسر ان خبراء سوق الاجهزة الالكترونية متفقون على ان المستقبل يعود لكل منتج له علاقة بـ«التجوال» وان قطاع الالكترونيات، الذي سجل انخفاضا في الواردات بلغ 5 في المائة عن عام 2000، يعول على التقنية الرقمية المتنقلة التي ستغزو المعرض الحالي، بغية النهوض بمداخيلها.
ان ما يشهده قطاع انتاج الاجهزة الالكترونية هو «ثورة رقمية منزلية» تتحول فيها المنتجات الى اجهزة للمعايشة والارتباط بالانترنت، حسب تعبير ادارة المعرض. فالنزعات السائدة هي تحول راديو السيارة الرقمي الى جهاز ملاحة وكومبيوتر وتليفون ومدخل الى الانترنت، وتحول الهاتف النقال من جهاز للرسائل الالكترونية الصغيرة الى كومبيوتر صغير يربط السيارة بالانترنت، وتحول الكومبيوتر الدفتري الى تلفزيون وجهاز فيديو وهاتف.
ومع تعدد وظائف الاجهزة بلغت التقنيات الرقمية الصوتية والصورية نقاوة لم يبلغها الانسان من قبل حسب تعبير جو جروبل رئيس المعهد الاوروبي للاوساط (باريس). فالتقنية الرقمية واجهزة واقراص «دي في دي» صارت تضمن للمشاهد اجواء سينما مجسمة وواضحه في منزله. ولا غرابة حينها ان تكون اجهزة وافلام هذه الاقراص مسؤولة عن 60 في المائة من نمو مبيعات هوليوود التي بلغت هذا العام حوالي 3.3 مليار دولار.
وينتظر ان يجتذب الجيل الجديد من اجهزة فيديو «دي في دي» التي تصمم بقرص ثابت رقمي، انظار زوار المعرض بعد الدعاية الكبيرة التي سبقته في التلفزيون الالماني. ويحتوي هذا الفيديو، كما هو الحال مع الكومبيوتر، على قرص ثابت يتسع لتسجيل 50 ساعة من الافلام عليه وبتقنية متطورة تعد بنقاوة صورة عالية. واضافة الى شاشات التلفزيون المفلطحة التي تزداد دقة وحجما، والهواتف النقالة التي تزداد تقلصا وتتنوع وظائفيا، ستستعرض الفتاة البرلينية جيسيكا فيتسوم جهاز «اللين Alien » يتكون من عدة وحدات صغيرة، وتستطيع الفتاة من خلاله نقل وقائع المعرض نقلا مباشرا بالصورة والصوت الى الانترنت. ومحطة «اللين» المتنقلة تتألف من نظارات سوداء، وكاميرا وميكرفون محمولين على الكتف، وكومبيوتر دفتري مثبت على الحزام ومرسل مثبت على الظهر.
تجدر الاشارة الى ان المعرض الاول للاسلكي اقيم في برلين عام 1929 ولم يعاود نشاطه الا عام 1950 أي بعد عامين من سقوط الرايخ الثالث وحكم ادولف هتلر. وقد شاركت 242 شركة فقط في معرض 1929 وغطت معروضاتها حوالي 7 آلاف متر مربع. ويستمر المعرض الحالي حتى الثاني من شهر سبتمبر (ايلول) المقبل.