روبوتات لإجراء العمليات الجراحية الدقيقة في الدماغ

TT

ستعوض الروبوتات «الذكية» الجراحين الذين قد يعانون من اهتزاز اياديهم اثناء اجراء العمليات الجراحية الدقيقة في المخ والدماغ، اذ عرضت شركة «ارمسترونج هيلثكير» المتخصصة في التقنيات الطبية امس في لندن، ما وصفه خبراؤها بانه «اول روبوت ذكي في العالم للعمليات الجراحية التي يُنفذ فيها مبضع الجراح مهماته، اعتمادا على صور الدماغ».

وقال باتريك فانلي المدير الاداري للشركة ان الروبوت «باثفايندر» مصمم بنظم ذكاء تمكنه من قراءة تفاصيل صور لتركيب اجزاء الدماغ، التي يعرضها جهاز مسح (سكانر). كما يتيح الروبوت لجراحي الاعصاب تحديد موقع العمليات الخطيرة بدقة. وقال خبراء الشركة في مؤتمر صحافي، عقد في لندن ان الروبوت «سيوجه مباضع الجراحين بدقة متناهية نحو مواقع الدماغ الخاضعة للمعالجة، مما يقلل الى ادنى حد التأثير على الانسجة السليمة المجاورة». واضافوا ان الروبوت قادر على تنفيذ عمليات جراحية لاورام المخ ومرض باركنسون (الشلل الرعاش) والصرع، وحتى عمليات العلاج بالخلايا الجذعية الجديدة.

ويعتمد مبدأ عمل الروبوت على توجيه الجراح الاوامر له بالتحرك، بعد ان يحدد له الموقع المطلوب والطريق المؤدية اليه، على صورة يعرضها جهاز المسح لدماغ مريض مستلق على طاولة العمليات. ويقوم الروبوت المصمم بآلة تصوير بالتقييم الدقيق لمساره بعد مقارنة الصور التي يلتقطها بصور جهاز المسح الاولى. ثم يحدث الجراح ثقبا صغيرا في جمجمة المريض، ليقوم الروبوت بادخال مبضع جراحي داخل الثقب نحو الموقع المطلوب. وسيبدأ اول برامج الاختبارات السريرية على الروبوت في مركز كوينز الطبي في نوتنغهام.