تفاؤل بشأن إمكان التوصل قريبا إلى لقاح ضد الإيدز

TT

فيلادلفيا (الولايات المتحدة) ـ الوكالات: ساد التفاؤل بشأن التوصل قريبا الى وضع لقاح مضاد للايدز بين الباحثين المشاركين في مؤتمر بدأ امس الاول يجمع حوالى الفا من الخبراء الدوليين في فيلادلفيا، شرق الولايات المتحدة، لمدة اربعة ايام.

وقال انطوني فوتشي، مدير المعهد الوطني الاميركي لامراض الحساسية والامراض المعدية، ان «جيلا جديدا من نماذج اللقاحات تجري الان تجربته على الانسان في الولايات المتحدة والعالم».

وقال الباحث ديفيد بالتيمور من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، ان «الاوساط العلمية متفائلة بشأن التوصل اخيرا الى لقاح مضاد للايدز، حتى وان لم يتوفر سريعا».

ويغذي التفاؤل التوصل الى تركيب عدد من نماذج اللقاحات ضد فيروس نقص المناعة المكتسب التي لم تبدأ التجارب عليها بعد. وقال فوتشي ان «عددا قليلا من الناس كان يمكن ان يتخيلوا هذا قبل عشر سنوات».

وقال «انا متفائل ازاء فرص التوصل الى لقاح آمن وفعال سيسهم في ابطاء انتشار الايدز».

وتعرض اكثر من 360 دراسة في المؤتمر المنعقد حتى السبت لا سيما في ما يتعلق بالابحاث الخاصة بتركيب لقاح للايدز، واخر الاكتشافات المتعلقة بالفيروس، وصعوبات اجراء تجارب واسعة على الانسان.

اصيب اكثر من 58 مليون انسان بفيروس الايدز منذ ظهوره، وتوفي 22 مليونا منهم.

واصيب 3،5 ملايين شخص يعيش معظمهم في الدول النامية بالفيروس في العام الفين، وفق اخر ارقام الامم المتحدة.

على صعيد اخر افادت دراسة نشرتها مجلة «نيو انغلند جورنال اوف مديسين» امس ان فيروسا حميدا يسمى «فيروس الكباد جي» يساهم على ما يبدو في بطء انتشار فيروس الايدز في الجسم.

وقال فريق باحثين باشراف الطبيب جاك ستبلتون من كلية الطب في جامعة ايوا ان الفيروس «جي بي» من نوع الكباد سي، المسمى كذلك فيروس الكباد جي، «يؤخر على ما يبدو تكاثر فيروس الايدز في الجسم».

واوضح الفريق انه اكتشف ذلك خلال دراسة العلاقة بين تناول الكحول وفيروس الكباد سي وفيروس الكباد جي وتشمع الكبد، لدى مرضى في مستشفى ايوا الجامعي.

وقال الطبيب ان الدراسة التي جرت بين 1988 و2000 شملت 362 مريضا يحملون فيروس الايدز، 40 في المائة منهم يحملون الفيروس جي.

وقال «لاحظنا ان المرضى حاملي فيروس الايدز من دون ان يكونوا مصابين بالفيروس جي، كانوا عرضة للموت اكثر بحوالي 68،3 مرات من اولئك الذين يحملون الفيروس جي» مع فيروس الايدز.

واضاف «هذا الامر يدعونا الى الاعتقاد بان وجود فيروس الكباد جي يشكل عاملا يشرح لماذا يتعايش بعض الاشخاص لمدة اطول وبصورة افضل مع فيروس الايدز من غيرهم».

وقال «ربما يكون من الحكمة التفكير في استخدام الفيروس جي كوسيط علاجي جديد لتبطئة تطور الايدز».

ويحمل حوالي 15 في المائة من حاملي فيروس الكباد سي الفيروس جي الذي لا يسبب التهابا في الكبد ولا اية اعراض اخرى.