جيل جديد من المسجلات الرقمية تحاول اكتساب محبة المستهلكين

يمكنها العمل في مختلف الوسائط وعلى رأسها الإنترنت ويتوقع طرحها في السوق عام 2002

TT

في آخر جهد لإدخال الإنترنت الى غرفة الجلوس كشفت شركات الإلكترونيات عن جيل جديد من المسجلات الرقمية التي يمكنها تنزيل الفيديو من الإنترنت وعرضه على التلفزيون. واليوم يتوقع من شركة سونيكبلو أن تنعش نوع «ريبلاي تي في» المنسي من خلال أربعة مسجلات رقمية جديدة يمكن وصلها بالإنترنت بالإضافة الى محطة التلفزيون الفضائية العادية. وستصرح شركة «إيكهوستار» عن جهاز مشابه وستتبعها الشركات الاخرى في عام .2002 وإذا استطاع هذا الجيل الجديد من المسجلات أن يصبح شعبيا بين المستهلكين، فقد يعجل من تطور الإنترنت كوسيط لعرض الأفلام والأحداث الرياضية وغيرها من البرامج، لأن الجهاز يعالج مشكلتين من مشاكل فيديو الإنترنت الرئيسة، إذ يمكن وصله بجهاز تلفزيون بدلا من كومبيوتر والحصول على صورة نقية وواضحة مثل تلك التي تنتج عن الإذاعة التلفزيونية.

وتعتبر أجهزة «إيكهوستار» و«ريبلاي» من آخر الإضافات لمجموعة مسجلات الفيديو الشخصية المشتقة من جهاز التسجيل الفيديوي بواسطة الكاسيت. وتستخدم هذه الأجهزة ذاكرة صلبة ضخمة السعة التي يمكنها التسجيل والعرض بالتوالي ممكنة المشاهد من توقيف وإعادة عرض البث الحي. ولكن بأسعار تصل إلى ألفي دولار للجهاز فلن يتهافت عليها المستهلكون إذ على المنتج أن يتغلب على عدم اهتمام المستهلكين أولا والذي أدى لضعف مبيعات المسجلات الرقمية الأولى وأجهزة الإنترنت.

وبرغم ذلك فقد دخلت شركة ديزني في محادثات لاستخدام جهاز «ريبلاي» في خدمة أفلام جديدة قائمة على الإنترنت. ومما جذب ديزني لهذا الجهاز هو سهولة برمجته مقارنة مع غيره بالسوق. وسيعتبر جهاز «ريبلاي» رائدا في هذا المجال لأنه أول جهاز يستطيع تنفيذ ما تريده شركة ديزني.

ورفضت ناطقة عن ديزني التعليق، ولكن الشركة صرحت بأنها ستعلن عن استثمار في مشروع فيديو قائم على الإنترنت قريبا، موفرة بالتالي بديلا لمشروع الإنترنت الذي اطلقته خمسة استوديوهات من منافسي ديزني الشهر الماضي.

وأحد أسباب توجه الاستوديوهات نحو الإنترنت هو ترقب ظهور خط جديد من الأجهزة التي ستجسر الفجوة ما بين الإنترنت والتلفزيون، إذ يتوقع طرح هذه الأجهزة بالسوق منتصف عام 2002 التي ستستهدف المستهلكين الذين لديهم وصلة فائقة السرعة للإنترنت.

وساعدت شبكة «ريبلاي» على قيادة صناعة المسجلات الشخصية في عام 1998 بجانب منافستها «تي فو» وأدت المبيعات المتدنية إلى قطع إنتاج جهاز «ريبلاي» والتركيز على تأجير الخدمات لشركات أخرى. ولكن شركة سونيكبلو قررت دخول السوق بعد حيازتها شركة «ريبلاي» هذه السنة.

وستستطيع الأشكال الأربعة من «ريبلاي» والتي ستطرح في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل على تخزين 320 ساعة من التسجيل، وستتراوح أسعارها من 700 إلى 2000 دولار. وبالإضافة لعرض الكابل وإذاعات التلفزيون أو القمر الصناعي سيمكن وصلها بخط إنترنت فائق السرعة أو شبكة منزلية.

ومن مساوئ هذا الجهاز هو إمكانية إرسال نسخ من البرامج المسجلة عبر الإنترنت لأجهزة «ريبلاي» الأخرى. ومن المساوئ الأخرى للمذيعين هي سماح الأجهزة للمشاهد بتجاهل الدعايات في البرامج المسجلة. وسيستطيع جهاز «إيكهوستار» الذي سيطرح نهاية هذا العام، والذي لم يحدد سعره بعد، تسجيل حوالي 70 ساعة من الفيديو أو الموسيقى أو الصور من الإنترنت أو الكومبيوتر أو القمر الصناعي. ومن ميزاته الأخرى أنه يمكن تنزيل الموسيقى من الإنترنت، وإذا كان موصولا بدائرة تسجيل على الأقراص المضغوطة يمكن نسخ الموسيقى على أقراص مضغوطة. وصرحت الشركات الاخرى المنتجة لمعدات منافسة لجهاز ايكهوستار وهما «تي فو» ومايكروسوفت، انهما تدرسان طرقا لوصل اجهزتها بالإنترنت لكنهما ستنتظران بسبب مخاوف حول القرصنة.

* خدمة «لوس أنجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»