ساعدت منحة من برنامج فورد لمنح المحافظة على البيئة، باستكمال عملية انقاذ نوعين من السلاحف البحرية التي تضع بيوضها على الشواطئ الكويتية.
وتعد السلاحف من الكائنات المفضلة لدى الانسان بفضل صفاتها الفريدة كبطء حركتها ووداعتها وعودتها بانتظام الى نفس الشاطئ لوضع بيوضها. ولكن التقدم الحضاري والتكنولوجي اصبح يهدد حياتها على جزيرة «كارو» في الكويت، التي اتخذتها السلاحف البحرية بنوعيها الخضراء والهوكسبيل (منقار الصقر) موطنا للتكاثر. ويوجد هذان النوعان من السلاحف الآن على قائمة رسمية عالمية للكائنات المهددة بالانقراض.
وتعرضت هذه السلاحف البحرية للخطر بسبب تشييد مهبط للطائرات المروحية على موقع وجودها في جزيرة «كارو»، من دون معرفة مسبقة من المقاولين بطبيعة الجزيرة كموطن لتكاثر السلاحف البحرية.
ولمواجهة هذا التدمير، شكلت مجموعة من المتطوعين الكويتيين «مجموعة حماية السلاحف البحرية في الكويت». وقدمت هذه المجموعة في العام الماضي مشروعا مقنعا لحماية مواطن السلاحف البحرية، وحصلت على منحة بمبلغ 10 الاف دولار اميركي من برنامج فورد لمنح المحافظة على البيئة.
ويعد برنامج شركة فورد لمنح المحافظة على البيئة، الذي يحظى بدعم مستمر من مؤسسة الصندوق العالمي للطبيعة، احد اكبر البرامج من نوعه في العالم، ويهدف لحماية البيئة والمحافظة على المصادر الطبيعية من خلال توفير الدعم المعنوي والمادي للافراد والمجموعات والمنظمات غير الربحية، التي تختارها لجنة تحكيم مستقلة تتكون من شخصيات بيئية بارزة في الشرق الاوسط.
وأسست المجموعة مجلسا محليا لحماية السلاحف البحرية، يجتمع بصورة ربع سنوية، ويضم الجهات المتعلقة بالبرنامج وبالخبراء الدوليين، مثل عضو بحوث شل في معهد الاحياء المتنوعة وحماية البيئة في جامعة ماليزيا، الدكتور نيكولاس بيلشر.