وزير العدل الأميركي يعلن عن هجوم فيروس معلوماتي جديد

TT

اعلن وزير العدل الاميركي جون اشكروفت امس الاول ان فيروسا معلوماتيا جديدا بدأ يضرب الشبكات المعلوماتية في العالم منذ الاثنين الماضي.

واشار اشكروفت الى ان لا دليل بعد يسمح بالربط بين هذا الهجوم المعلوماتي واعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) الحالي في الولايات المتحدة.

وقال اشكروفت في مؤتمر صحافي في واشنطن «من الممكن ان يكون هذا الفيروس بدأ نشاطه الاثنين وقد اصاب الاف الاجهزة في جميع انحاء العالم».

واضاف ان هذا الفيروس قد يتفوق في تأثيره المدمر على سلفه الذي بدأ نشاطه في يوليو المنصرم وعرف باسم «كود ريد».

واوضح اشكروفت ان «نيمدا» قد يكون تحويرا لكلمة «ادمين ـ يستريشن» بالانجليزية وتعني ادارة. وقال اشكروفت ان فيروس الانترنت الجديد اصاب اجهزة الكومبيوتر في جميع انحاء العالم عن طريق تكثيف الحمل على شبكة الانترنت.

واضاف اشكروفت «لا يوجد دليل في الوقت الحالي يربط بين هذا الفيروس وبين الهجمات الارهابية التي وقعت الاسبوع الماضي».

واوضح ان هذا الفيروس قد يكون «اقوى» من فيروس كود ريد الذي تسبب في خسائر قدرها 4.2 مليار دولار وهي تكاليف تقديرية لاعادة توفيق انظمة اجهزة الكومبيوتر المتصلة بالانترنت الشهر الماضي.

وتابع اشكروفت ان فيروس نيمدا يقوم بعد اصابة اجهزة الكومبيوتر بمسح لشبكة الانترنت بحثا عن اجهزة اخرى مما يضاعف الحمل على شبكة الانترنت بصورة ملحوظة مضيفا ان شركات مكافحة الفيروسات قدمت الملفات اللازمة لمواجهة هذا الخطر الجديد.

والمعلوم ان الاسم الكامل لهذه الدودة (الفيروسية) هو «دبليو32 ـ نيمدا» من شأنه ان يصيب أي شخص يفتح بجهازه الكومبيوتري موقعا مصابا أو يفتح ملحقا لبريد الكتروني مصابا أيضا. وتنتشر هذه الدودة بأساليب مختلفة لاسيما المواقع التي تستخدم انظمة مايكروسوفت للخدمات المعلوماتية في شبكة الانترنت. وقد يكون ملحق الرسائل الالكترونية المؤدي لنشر هذه الدودة المخربة تحمل عنوان «اقرأني». وفي حال فتح هذا الملحق فان بإمكانها مسح ملفات نظام وندوز من مايكروسوفت. وكانت بعض الشركات قد طورت نظاما لمقاومة «نيمدا» والمطلوب الان تعميم هذه الحماية قبل الحصول على مزيد من الخراب.