تجارب فضائية تجرى على الأرض لفهم تأثيرات الجاذبية

TT

يقوم المكتب الاوروبي الفضائي (ESA) بالمشاركة مع مركز الدراسات الوطنية الفرنسية الفضائية (CNES) والمركز الفضائي الياباني (NASDA) باجراء تجارب طبية وظيفية لفهم تأثير فقدان الجاذبية على الانسان خلال مدة طويلة من اقامته في الفضاء، كالاقامة على كوكب المريخ.

واختار المكتب الاوروبي الفضائي المعهد الطبي والوظيفي المتخصص بطب الفضاء بمدينة تولوز الفرنسية مكاناً لاقامة هذه التجارب، وهي بالطبع ستجري على الارض وليس في الفضاء كما هو متوقع، حيث تم اختيار 14 رجلا من أعمار تتراوح بين 25 و45 عاما يتمتعون كلهم بصحة جيدة، حيث تشمل التجارب مثول المتطوعين في وضع حيوي مطابق لرواد الفضاء من خلال الابقاء على احناء الرأس نحو الارض بأقل من 6 درجات فقط عن الوضع الشاقولي المعروف.

وتستمر هذه التجارب مدة ثلاثة أشهر لا يحق فيها للخاضعين الوقوف أو حتى الجلوس، وهم في السرير، لكنهم يتمكنون من رؤية التلفاز أو العمل أو التسلية بالكومبيوتر في وضعهم المسطح فقط.

وأراد باحثو المكتب الاوروبي الفضائي من هذه الوضعية خلق وضع لنظام الدورة الدموية المعاكس للجاذبية الارضية وذلك للكشف عن المصاعب العضوية والوظيفية من اقامة الانسان في الفضاء لمدة طويلة، وفقدان وزن كثافة العظام بالاضافة الى ضمور عضلات الظهر والساقين في هذا الوضع، من دون الحديث عن الاضطرابات الاخرى بشكل عام.

أما النتائج الطبية المرادة فهي معرفة التركيبة الكيميائية والبيولوجية لقياس الكثافة العظمية، والكشف المتواصل على النمو العضلي خلال فترة التجارب من خلال صور الصدى المغناطيسي (MRI)، هذا بالاضافة الى التغييرات الوظيفية التي ستصيب الخاضعين للتجارب.