اكتشاف نوع نادر من أشجار الزيتون البري في حوض المتوسط

TT

توصلت عالمتان مغربية وفرنسية، عن طريق التحليل الجيني، الى فرز نوع بري نادر من أشجار الزيتون في غرب حوض البحر الأبيض المتوسط. وذكرت الباحثتان ان سر ندرة هذه الأشجار هو ان أشجار الزيتون يتم تطعيمها وتنسيلها في منطقة البحر المتوسط منذ الألف الثالث قبل الميلاد ولم تتبق على هذا الأساس سوى أنواع معروفة من الزيتون البري.

وتأخذ هذه الأشجار شكل الاشجار البرية المسماة اولياستر Oleaster، الا ان الفحص الجيني ميزها كأشجار زيتون برية تختلف عن الاولياستر. وتحتوي هذه الاشجار في تشكيلتها الجينية، حسب تقرير الباحثتين في مجلة «نيتشر»، على مورثات تطيل فترة عدم النضوج. ودارت الباحثان في جميع منطقة البحر المتوسط بحثا عن أشجار تحمل مثل هذه المورثات فلم تعثرا على هذه الأشجار البرية رغم ان تاريخ زرع وتطعيم أشجار الزيتون في شرق المتوسط هو اقدم بكثير من تاريخ غربها.

وعلى عكس التوقعات فقد تم العثور على الأشجار النادرة في المغرب واسبانيا والبرتغال، ولم يتم العثور عليها في مصر وسورية وتركيا وكريت، وتعتقد العالمتان ان لذلك علاقة بالفترة التاريخية وعمر أشجار الزيتون. فشجرة الزيتون تعيش آلاف السنين ولهذا، وبسبب تاريخ تنسيلها وتطعيمها المغرق في القدم في شرق المتوسط، فقد «تناسبت» في ما بينها ومع معظم أشجار الزيتون الاخرى. هذا في حين بقي شيء من «التفرد» في تطور أشجار غرب المتوسط وبالشكل الذي يسمح ببقاء نوع بري نادر.