لندن ـ رويترز: ذكر بحث جديد نشر الجمعة الماضية في المجلة الطبية البريطانية، ان المرأة التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم اثناء الحمل وتلد مبكرا، تواجه احتمالا اكبر للوفاة بسبب مشكلات في القلب. ويعتقد علماء نرويجيون ان العوامل الجينية المتعلقة بامراض الاوعية الدموية التي تؤثر على القلب، يمكن ايضا ان ترتبط بحالة «ما قبل التشنج الحملي» التي تحدث لما يتراوح بين ثلاثة الى خمسة في المائة من حالات الحمل. وتسبب هذه الحالة ارتفاعاً في ضغط الدم، وفي البروتين في بول المرأة الحامل، ويمكن ان تتطور الى تشنج حملي، وهي تشنجات تحدث لما يصل الى واحدة من كل عشر حالات لنساء حوامل يمتن. وقال البروفسور لورينتز ايرجنس من جامعة برجن في النرويج «النساء اللائي تحدث لهن حالة ما قبل التشنج الحملي اثناء الحمل والتي تنتهي بالولادة المبكرة، يزيد خطر تعرضهن للموت بسبب امراض الاوعية الدموية ثمانية امثال مقارنة بالنساء اللائي لا تحدث لهن هذه الحالة وتكون ولادتهم في موعدها». واكتشف الباحثون انه رغم ان مورثات الام وجنينها التي تشمل مورثات يرثها من الاب، يمكن ان تساهم في حدوث حالة ما قبل التشنج الحملي، الا ان الرجال الذين تعاني زوجاتهم من المشكلة لا يواجهون خطرا متزايدا للاصابة بمرض القلب.
ودرس الباحثون سجلات طبية لاكثر من 600 الف امرأة انجبت طفلها الاول في الفترة من 1967 الى 1992 وازواجهن. وقسم الباحثون النساء الى مجموعات تبعا لما اذا كن قد تعرضن لحالة ما قبل التشنج الحملي او الولادة المبكرة ثم قاموا بمتابعة النساء لفترة 13 عاما في المتوسط لتحديد ما اذا كن اصيبن بمرض القلب. ودعا ايرجنس الى اجراء دراسات تستغرق فترات اطول لتاكيد النتائج.