مادة مغذية في الدهون الطبيعية تساعد على تخفيف الوزن

TT

تشير دراسات حديثة اجريت في الولايات المتحدة والنرويج، الى أن مادة مغذية تحتوي على حامض زيت الكتان الثنائي قد تساعد المصابين بمرض السكري على السيطرة عليه. وتشير الدراسات الأولية الى أن المادة، التي توجد طبيعيا في اللحوم الحمراء والجبنة والالبان، والتي تؤخذ على شكل قرص مع الغذاء، تساعد أيضا البدناء البالغين على فقدان الوزن والاحتفاظ بنشاط طبيعي. وقد اعلن العلماء عن نتائج دراساتهم في الاجتماع السنوي للجمعية الاميركية للكيمياء في واشنطن اول من امس.

وشارك ثمانون شخصا في الدراسة التي أجريت في جامعة ويسكونسين في الولايات المتحدة، واستغرقت 6 اشهر، قام فيها المتطوعون باتباع نظام غذائي معين وممارسة التمارين الرياضية وتمكنوا كنتيجة لذلك من فقدان بعض وزنهم الزائد، لكنهم بدأوا يستعيدون جزءا من الوزن الذي فقدوه بعد تخليهم عن النظام الغذائي الذي اتبعوه أثناء فترة الدراسة.

واختلفت اشكال استعادة الوزن بعد تخفيفه، من مجموعة لاخرى، حيث اكتسب الأشخاص الذين لم يتناولوا الأقراص التي تضم حامض زيت الكتان الثنائي، وزنهم بنسبة 75 في المائة على شكل شحوم و25 في المائة على شكل عضلات رخوة. أما أولئك الذين تناولوا المادة الغذائية المذكورة فقد تشكل وزنهم المكتسب بنسبة 50 في المائة من الشحوم و50 في المائة من العضلات الرخوة. وقال الدكتور مايكل باريزا، مدير أبحاث الغذاء في جامعة ويسكونسين ان هذه النتائج مهمة للغاية، اذ أنها تؤكد أهمية حامض زيت الكتان في تنظيم الغذاء وبالتالي وزن الانسان. وذكر موقع الاذاعة البريطانية على الانترنت، ان الدراسة الاخرى التي أجريت في النرويج توصلت الى نفس النتائج، اذ اظهرت أن المواد الحاوية لحامض زيت الكتان الثنائي، تساعد البدناء على فقدان الوزن في المقام الأول. ولم يسمح للأشخاص الستين الذين شاركوا في الدراسة أن يتبعوا أي نظام غذائي معين، لكن أولئك الذين تناولوا المادة التي تضم حامض زيت الكتان تمكنوا من فقدان الوزن بمعدل كيلوغرام واحد الى كيلوغرام ونصف الكيلو في الشخص الذي يزن ثمانين كيلوغراما. ويقول فريق البحث انهم في الوقت الذي لا يستطيعون فيه الجزم بأن فقدان الوزن كان نتيجة لتناول الحامض المذكور، فان هناك دليلا قويا على أن يكون الحامض السبب الرئيسي وراءه.

وتعتبر نسبة الشحوم الى العضلات في الجسم مهمة جدا بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مرض السكري من النمط الثاني، ولذلك فان أي شيء يساعدهم على السيطرة على هذه النسبة، سوف يساعدهم في نفس الوقت على السيطرة على المرض. ويذكر أن البدناء هم أكثر عرضة لتطوير هذا النوع من مرض السكري الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم ويفاقم من مشاكل في القلب. وقد ازداد عدد البدناء في السنوات الأخيرة في البلدان المتقدمة بسبب الغذاء الجيد وارتفاع المستوى الصحي. ويقدر عدد البدناء في الولايات المتحدة وحدها بـ97 مليون شخص، أي ما يعادل 55% من مجموع السكان البالغين.