عقد لإنشاء مركز الخبر للتعليم بالترفيه

قاعات للأرض والفضاء و«غرائب العلوم» والابتكارات التقنية تعرض فيها المنجزات الحديثة بأسلوب مبسط

TT

على غرار مراكز «التعليم بالترفيه» المتناثرة في مدن العالم المتطور، تفصل سكان المنطقة الشرقية السعودية، مدة 24 شهرا عن موعد افتتاح مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية على ساحل مدينة الخبر السعودية (الخليج العربي)، حيث وقع الامير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، خلال الاسبوع الماضي عقد انشاء المركز الجديد، بكلفة جاوزت الـ120 مليون ريال سعودي (32 مليون دولار).

وتتلخص فكرة مثل هذه المراكز في تقديم الابتكارات والاختراعات العلمية والتقنية الحديثة في قالب تعليمي مبسط عبر اجهزة وأدوات «ترفيهية» تقدم للزائر أهم منجزات العلوم الانسانية لتقترب من ذهن كل شخص غير متخصص، وحتى غير المطلعين على تطور العلوم. وتوقع الامير فيصل بن سلطان أمين عام مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية، ان يبلغ عدد زوار المركز عند بدء تشغيله ما يفوق الـ300 ألف زائر سنويا.

ويأتي مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية في مدينة الخبر، محققا لسكان وزوار المنطقة الشرقية في السعودية رئة تعليمية مفيدة، مثل ما هو متاح لسكان المنطقة الوسطى عبر مركز «واحة العلوم» التابع للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وكذلك سكان وزوار المنطقة الغربية بوجود مركز جدة للعلوم والتقنية على ساحل كورنيش البحر الاحمر.

تعليم بالترفيه وكل هذه المراكز تتبنى شعار «التعليم بالترفيه»، ويستطيع زوار مركز الخبر بعد افتتاحه من التعامل مباشرة مع الاجهزة دون الحاجة «في معظم الاجهزة» لتدخل مشرفين المركز، فالهدف هنا، هو تفعيل مشاركة الزائر عبر اللمس والتوجيه الذاتي لأي جهاز أو اداة تعليمية أو تقنية، ليتحقق للزائر النتيجة المستهدفة من اقامة المركز وهي خروجه من المبنى وهو يحمل كما وافرا من المعلومات والطرق الجديدة للتعامل مع علوم وتقنية الحياة المعاصرة.

وتتوزع اقسام المركز على عدة قاعات رئيسية تحتوي كل منها على فرع من فروع العلم البشري، مثل، القاعة التعريفية وهي أولى القاعات التي ستكون في طريق الزائرين للمركز، وتشتمل على مواضيع عن ماضي وحاضر المملكة العربية السعودية وتشرح مجالات العلوم والتقنية في البلاد، فضلا عن تعريفها بالعلاقة القوية التي تربط بين العلم والايمان يشمل فيها الاعجاز العلمي في القرآن الكريم واكتشافات علماء المسلمين، كما تلقي الضوء على مشاريع مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية.

وفي قاعة الارض والفضاء توضح تفاصيل التطور في علوم الارض «بمن فيها»، وعلم المناخ والطقس، بينما خصص الجزء الاكبر لعلم الفلك. وفي قاعة الكائنات الحية سيجد الزائر انها تغطي العديد من المواضيع الهامة في علم الاحياء حيث تركز على القدرات الخارقة للاحياء مع تفسير ديني لهذه النواحي المعقدة. وتتصاعد درجة الابهار والتشويق في المركز من خلال القاعة الرابعة التي خصصت لكائنات الخليج العربي، حيث سيتم عرض معظم مخلوقات الخليج العربي البحرية في خزانات مائية «زجاجية» متعددة الاحجام والاشكال، وتهدف هذه القاعة بالاضافة للكم الكبير من المعلومات الى تنمية الوعي البيئي لدى الزوار. اما معرفة الظواهر العلمية المدهشة فسيجدها الزوار في قاعة غرائب العلوم تعطي هذه القاعة اهمية عالية للعلوم في مجالات الفيزياء والكيمياء والرياضيات وما ينبثق عنها من تفاصيل علمية اخرى مثل، الكهرباء، الطاقة، الحركة، الضوء، الذرة ومكوناتها، وتطبيقات الارقام والهندسة وغيرها في نفس المجالات.

وترتفع درجة الاثارة العلمية في قاعة التقنية، محتوية على ما يزيد عن 45 معروضة علمية تغطي عدة مواضيع في إطار اكتشافات وابتكارات البشرية وتطوير التقنية التي ساهمت في تسهيل حياة الانسان خلال القرن الماضي على الاخص، وهنا سيتعامل الزائر مع معلومات مرتبطة بوسائل المواصلات الحديثة بكل اشكالها، وينتقل الى انواع الاتصالات، تقنية اجهزة المنازل وآلىة اختراعها وتشغيلها، ومن ثم معروضات عن الصناعات والتقنيات الرئيسية في المملكة العربية السعودية بما يشمل صناعة البترول والبتروكيماويات وهندسة الانشاء وغيرها.

وقبل ان يخرج الزائر من دهاليز القاعات الرئيسية سيجد نفسه أمام قاعة «نحو مستقبل افضل» وهي تعرف بأهمية العلوم والتقنية على مستقبل البشرية، وتركز على مواضيع علمية متطورة ذات تأثير فعال على انسان المستقبل القريب والبعيد، في الثورة الطبية، والثورة المعلوماتية، وثورة غزو الفضاء الخارجي، وثورات علمية وتقنية أخرى.

=