تدابير احترازية لمنع انتقال سوسة النخيل الحمراء نحو اليمن

TT

يتابع مسؤولو وقاية النباتات في اليمن، بقلق بالغ انتشار آفة سوسة النخيل الحمراء التي تعرف بسرطان النخيل، في عدد من الدول العربية، وهو ما يعني امكانية انتقال هذه الآفة الى اليمن عبر المنافذ البرية والبحرية.

ويزيد من القلق ان انتقال هذه الآفة سيجعل نحو 5.5 مليون نخلة في غرب وجنوب شرقي اليمن عرضة للتدمير، يعتمد عليها اكثر من مليون مواطن كمصدر دخل اساسي، كما ان الامكانيات المتاحة محليا في مجال مكافحة هذه الآفة تعد متواضعة قياسا لتجارب وامكانيات عدد من الدول العربية، التي ظهرت فيها هذه الآفة، حيث سجل اول ظهور لها في دولة الامارات العربية المتحدة عام 1985، ثم في المملكة العربية السعودية عام 1987 وفي مصر عام 1992، ورغم الجهود الكبيرة المبذولة والامكانيات الضخمة التي رصدت لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، الا ان التجارب تشير الى زيادة معدلات انتشار الوباء بين اشجار النخيل.

وحسب المهندس وديع سيف «هيئة تطوير تهامة» فان خطورة سوسة النخيل الحمراء، تكمن في ان اكتشاف اصابة شجرة النخيل بها لا يتم الا في وقت متأخر، وبعد ان تكون وصلت الى مراحل متقدمة لا تجدي معها كل انواع المعالجة، ولهذا يطلق عليها سرطان النخيل، ولا سبيل لوضع حد لانتشار الآفة الا باقتلاع الاشجار المصابة وحرقها، ومنع انتقال الفسائل من المنطقة الموبوءة الى مناطق اخرى.

ولا يكفي من وجهة نظر بعض الاختصاصيين الزراعيين تفعيل قانون الحجر النباتي وتطبيقه بصرامة اكبر، لكن هناك حاجة لقرار وزاري يعزز هذا القانون، ويمنع ويحظر دخول فسائل النخيل من البلدان الموبوءة او المشتبه في وجود الآفة بين اشجارها.