نجح باحث مصري في تسجيل براءة اختراع في اليابان لجهاز «بيو ـ ضوئي» يستطيع انتاج الهيدروجين كطاقة نظيفة من مياه الصرف الملوثة وذلك بطريقة آمنة، واقتصادية في نفس الوقت. ويقول الباحث المصري الدكتور رضا عوض بالمركز القومي للبحوث في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إنه تمكن من خلال تطبيقات التكنولوجيا الحيوية في استخدام الكائنات الدقيقة مثل البكتريا الآمنة، التي تتغذى على مكونات مياه الصرف المحتوية على مواد كربوهيدراتية وتحت تأثير ضوء الشمس حيث تنشط البكتريا في الحصول على غاز الهيدروجين كطاقة نظيفة. وفي نفس الوقت يتم معالجة هذه المياه بطريقة طبيعية تماماً ويمكن إعادة استخدامها بشكل آمن بعد ذلك. وأطلق على هذا الجهاز المفاعل «البيو ـ ضوئي».
ويذكر انه أجرى هذه الأبحاث بالمشاركة مع فريق ياباني بمعهد البحوث التكنولوجية المبتكرة للأرض، وتحت اشراف هيئة الطاقة الجديدة باليابان NEDO من خلال منحة مقدمة من هذه الهيئة، وأنه نجح خلال هذه الأبحاث في تسجيل براءة اختراع عن هذا المفاعل «البيو ـ ضوئي»، مشيراً إلى أن هذا المفاعل يتكون من ألواح صنعت من مادة شفافة تغطى بمادة ناشرة للضوء، ووجه شفاف لاستقبال الضوء وتوزيعه بشكل متجانس داخل المفاعل وعلى أعماق كبيرة، مما يزيد من كفاءة استخدام الضوء، حيث تعمل البكتريا في كل الاعماق. ويمكن انتاج الهيدروجين بهذه الطريقة من خلال هذا المفاعل «البيو ـ ضوئي» للحصول على طاقة نظيفة مشيراً إلى حظ الأقطار العربية من السطوع الشمسي العالي طوال العام مما يمكن معه اعتبار مثل هذا المشروع من مشروعات القرن الواحد والعشرين حيث الصحراء الشاسعة أيضاً.
ويعتبر ان الهيدروجين مصدر للطاقة الجديدة والمتجددة يتفوق على الوقود الآخر في أن عملية احتراقه أو تحويله إلى صورة أخرى للطاقة تنتج عنها طاقة هائلة وبخار الماء الذي يمكن اعادة استخدامه أيضاً.