مسبار فضائي هندي.. لدراسة المريخ

صمم بكلفة منخفضة وبخمسة أجهزة علمية

TT

انطلق الثلاثاء الماضي صاروخ هندي ينقل مسبارا إلى المريخ من قاعدة ريهاريكوتا الفضائية في خليج البنغال جنوب الهند. وتأمل الهند أن تكون أول دولة آسيوية تصل إلى الكوكب الأحمر بتكنولوجيا زهيدة الكلفة.

ويحمل الصاروخ البالغ وزنه 350 طنا مسبارا وزنه طن واحد و350 كيلوغراما يحتاج إلى 10 أشهر كاملة للوصول إلى المريخ في رحلة تمتد مسافة أكثر من 200 مليون كيلومتر عن الأرض.

ويزود المسبار بخمسة أجهزة لاقطة تشمل مجسا مهمته قياس وجود غاز الميثان في الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، ما يعزز في حال إثبات وجوده فرضية أن يكون الكوكب عرف فيما مضى شكلا من أشكال الحياة. كما تشمل كاميرا للتصوير، وجهاز مقياس طيفي للتصوير الحراري لوضع خرائط لسطح المريخ ومعادنه الثمينة. كما سيقوم المسبار بدراسة الغلاف الجوي الخفيف للمريخ.

ويأتي هذا الإطلاق في إطار أحد أهم المشاريع الفضائية الهندية منذ إطلاق البرنامج في عام 1963. وكان رئيس الوزراء مانموهان سينغ أعلن عن المهمة قبل 15 شهرا بعد فشل مهمة صينية في الانطلاق نحو المريخ.

وبدأت وكالة الفضاء الهندية «إيسرو» التحضير لمهمة المريخ في عام 2012، وساهم في الإشراف عليها نحو 500 عالم هندي، ولم تتجاوز تكاليفها 73 مليون دولار، وهو مبلغ زهيد مقارنة بتكاليف مشاريع مماثلة.

وستصبح هذه المهمة في حال نجاحها مصدر فخر كبير للهند ذات المليار ومائتي مليون نسمة، التي تمكنت في عام 2008 من رصد وجود مياه على سطح القمر بعد 39 عاما من أول رحلة لاستكشاف القمر قام بها نيل آرمسترونغ.