مهمة فضائية أميركية لدراسة الغلاف العلوي للمريخ

تهدف للكشف عن أسرار المياه المفقودة على سطحه

TT

أطلقت وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) سفينة فضائية نحو المريخ، تعتبر الأولى من نوعها في دراسات الكوكب الأحمر، إذ إنها ستقوم بعمليات دراسة الغلاف الجوي الرقيق الأعلى للمريخ عند الدوران حوله بدلا من الهبوط على سطحه.

وأطلقت السفينة «مافن» التي ستحاول التعرف على أسرار فقدان المريخ لمياهه التي كانت ستؤهله ربما لانتعاش الحياة على سطحه، على متن صاروخ من نوع «أطلس 5» من قاعدة كيب كنافيرال الاثنين الماضي. ويعتبر المريخ أكثر الكواكب شبها بالأرض في المجموعة الشمسية.

وستتمثل مهمة المسبار الجديد الذي سمي باسم «مهمة الغلاف الجوي والتغير المتقلب في المريخ» Mars Atmosphere and Volatile EvolutioN (MAVEN) على إجراء اختبارات على عينات من بقايا الغلاف الجوي الرقيق للمريخ ومتابعة كيفية تآكله جزيئا بفعل أشعة الشمس. وتستغرق الرحلة 10 أشهر للوصول إلى المريخ، لتدور السفينة المدارية في مدار بيضاوي مقتربة من سطح الكوكب مسافة 105 كيلومترات، لجمع عينات من الجو لتحليلها. وستكون «مافن» في أعلى نقطة لها على ارتفاع نحو 6 آلاف كيلومتر وهي نقطة مواتية لقياس الإشعاع التي يتعرض لها الكوكب من الشمس ومصادر كونية أخرى.

وتزن السفينة «مافن» 5410 أرطال (الرطل 453 غراما تقريبا) أي بزنة سيارة متعددة الاستعمالات، وتحمل 8 من المعدات العلمية ويبلغ طولها 37.5 قدم (القدم 30 سم تقريبا)، أي بطول حافة لنقل الركاب. وستركز المهمة على تحديد حجم الغلاف الجوي الذي يتم فقدانه في الوقت الراهن وإرسال تقديرات في حينه لمعرفة ما الذي كان يحدث على المريخ في السابق. ويرتبط اكتشاف ما حدث لمناخ المريخ بمعرفة ما الذي حدث لمياه الكوكب وغلافه الجوي الذي كان سميكا ذات يوم وهو الأمر المطلوب لجعل المريخ دافئا بما يكفي للحفاظ على المياه على سطحه. ومن المقرر أن يصل المسبار إلى المريخ في 22 سبتمبر (أيلول) 2014 قبل يومين من مهمة لمسبار هندي إلى الكوكب انطلق في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.