مؤسسات أميركية تنفذ برنامجا ضد الإيدز

TT

الامم المتحدة ـ رويترز: اعلنت مؤسسات اميركية الجمعة عن مشروع قيمته 100 مليون دولار لدراسة وعلاج الامهات اللواتي ينتقل الفيروس المسبب لمرض الايدز عن طريقهن الى الاجنة او الرضع، من خلال الرضاعة خاصة في افريقيا. وسيوسع البرنامج الذي يتوقع ان يستمر لمدة عامين او ثلاثة اعوام، نطاق العلاج ليشمل الامهات والاطفال، كما سيدرس كيف يمكن لدولة تعاني من سوء حالة مرافقها الصحية، علاج اسرة باكملها.

ويصاب نحو 600 الف رضيع سنويا بفيروس «اتش اي في» المسبب لمرض الايدز اثناء الحمل او الرضاعة، ويعيش قليل منهم عاما واحدا. ويتوفى 200 طفل فقط بسبب المرض في الولايات المتحدة سنويا. وقال غوردون كونواي رئيس مؤسسة روكفيلر التي تنظم المشروع: «يحتمل ان ذلك (هو) احد اكثر نقاط عدم المساواة الغائبة في العالم اليوم». وابلغ مؤتمرا صحافيا في مقر الامم المتحدة ان «المشكلة تكمن في اننا نتعامل مع (المرض) هنا في الغرب ونتجاهل ما يحدث في افريقيا». وقال كونواي انه تم تدبير ما بين 50 الى 60 مليون دولار حتى الان ويتوقع جمع المبلغ المتبقي في غضون ثلاثة اعوام. وسيتم اختيار ما بين 20 الى 30 موقعا في افريقيا لم يتم الاعلان عنها لبدء البرنامج فيها مطلع العام المقبل.

وقال الطبيب الان روسنفيلد عميد مدرسة ميلمان للصحة العامة في جامعة كولومبيا، ان البرنامج سيقيم انظمة الصحة العامة التي ثبت صلاحيتها في كل دولة يشملها المسح، ففي بعض الدول يمكن ان يكون اللبن المجفف هو الحل بينما لا يصلح في بلدان اخرى، حيث لا يمكن تعقيم الزجاجات فيها. وقال روسنفيلد ان البرنامج يعتزم علاج جميع افراد الاسرة المصابين بالمرض بمرور الوقت. وينفذ عدد قليل من الدول النامية، ليس من بينها دول افريقية، برامج علاجية لجميع الاشخاص المصابين بالمرض الفتاك وتستثنى من ذلك البرازيل التي تنفذ برنامجا ضخما للرعاية الصحية قلل عدد وفيات مرض الايدز الى النصف خلال العقد الماضي. واظهرت احصاءات الامم المتحدة ان عدد المصابين بفيروس «اتش.اي.في» في العالم يبلغ 36.1 مليون شخص، وتوفى ثلاثة ملايين شخص بسبب الايدز العام الماضي فقط.