تعويم السفينة «كوستا كونكورديا» تمهيدا لنقلها وتفكيكها

TT

انطلقت يوم الاثنين الماضي عمليات تعويم السفينة «كوستا كونكورديا» الفاخرة الغارقة تمهيدا لسحبها وتفكيكها، بعد عامين ونصف من انقلابها قبالة السواحل الإيطالية ومقتل 32 شخصا. وكانت السفينة اصطدمت بصخور قرب جزيرة جيجليو السياحية.

ونجح رجال الإنقاذ في تعويم حطام السفينة، إذ تمكنوا من رفع السفينة من قاع البحر لمسافة متر واحد عن طريق ضخ الهواء في خزانات ملحقة بها ثم تحركت مسافة 30 مترا في اتجاه الشرق خلال عملية استغرقت نحو ست ساعات.

وكانت السفينة البالغ ارتفاعها 300 متر ووزنها 114 ألف طن، استقرت على أحد جانبيها بعد حادث الاصطدام، إلا أن عمال الإنقاذ تمكنوا من تحريكها لوضع مستقيم، في سبتمبر (أيلول) الماضي. وجرى وضع السفينة وهي في الماء على قوائم خرسانية قبالة جزيرة جيجليو.

وقال المسؤولون عن عملية التعويم إن «السفينة عائمة معتمدة على نفسها وهذا شيء لم يكن متوقعا. وتجدر الإشارة إلى أن العملية تطلبت مجهودا هندسيا كبيرا، نظرا لحجم السفينة ومخاطر حدوث تسريبات سامة منها، ولم تُجْرَ عملية مشابهة لتلك العملية من قبل قط».

وكان حادث اصطدام السفينة وقع في 13 يناير (كانون الثاني) عام 2012، ويحاكم ربانها فرانسيسكو شيتينو حاليا بتهمتي القتل ومغادرة السفينة. وكانت تحمل 4229 شخصا. وقد تتجاوز تكاليف العمليات التي تشمل تفكيك السفينة وإصلاح الأضرار التي لحقت بجزيرة جيجليو ملياري دولار.