شاشة إلكترونية بدلا من النظارات الطبية

تساعد في تقويم عيوب النظر

TT

بفضل التقنية التي تقوم بعلاج مشكلات النظر وتقويمه، فإن الذين هم بحاجة إلى نظارات لمشاهدة التلفزيون، أو شاشة الكومبيوتر المحمول، بإمكانهم التخلي عنها. وتستخدم هذه التقنية الرموز الكومبيوترية لتغيير الصورة، وفقا إلى درجة نظارته الطبية، مع وضع راشح ضوئي أمام الشاشة.

كما تقوم البرامج الكومبيوترية بتغيير الضوء من كل بيكسل مستقل، بحيث إنه لدى مروره عبر ثقب صغير في الراشح البلاستيكي، تصل إشعاعاته إلى شبكية العين بطريقة تنتج صورا واضحة حادة. ويقول الباحثون إن الفكرة هي في توقع قيام العينين بتشويش ما هو على الشاشة بصورة طبيعية، وهو الأمر الذي تقوم النظارات بتصحيحه وتعديله مسبقا، ليبدو ما تراه واضحا جليا.

ويقول براين بارسكي، أستاذ العلوم الكومبيوترية، والأستاذ المشارك في علوم قياسات البصر في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، الذي شارك في الدراسة، إن الأمر أشبه بالتراجع عما يوشك أن تقوم به الأجهزة البصرية في العينين، فالتقنية هذه يجري تطويرها بالتعاون مع الباحثين في معهد ماساتشوستس للتقنيات(إم آي تي) و«مايكروسوفت». وعلاوة على تسهيل الأمور بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات نظر بسيطة بغية النظر إلى كل أنواع الشاشات واستخدامها من دون الحاجة إلى نظارات، فإن الأسلوب هذا قد يساعد أولئك الذين يعانون من عيوب طبيعية لا يمكن إصلاحها بالنظارات، كما يقول الباحثون. وهذا يشمل الانحراف الكروي الذي يجعل الأجزاء المختلفة من العدسة تعكس الضوء بشكل مختلف.

وعلى الرغم من تجربة أساليب مشابهة قبل ذلك، فإن المسعى الجديد هذا من شأنه أن ينتج صورة واضحة حادة بتباين أفضل للألوان. وقد قدم بحث بهذا الشأن في المعرض والمؤتمر السنوي الدولي للرسوم الكومبيوترية البيانية، وأساليب التفاعل الذي يعرف أيضا بـ«سغراف»، الذي عقد في مدينة فانكوفر في كندا حديثا.

وكان الباحثون قد اختبروا جهازهم هذا عن طريق استخدام كاميرا «كانون دي إس إل آر» بعدسة أحادية عاكسة، بغية محاكاة مشكلات النظر مثل بعد النظر. ومن المتوقع أن تكون الخطوة التالية إنتاج شاشات نموذجية أولية يمكن استخدامها في العالم الحقيقي خلال بضع سنوات من الآن.