أدوات استشعار بيولوجية وكيماوية فعالة بأحجام صغيرة

TT

ذكرت مختبرات «سانديا» الأميركية في ولاية «كولورادو» أخيرا أنها في طور تصميم أدوات استشعار تستطيع إبلاغ أدوات الإنذار وتشغيلها في حالة وجود عوامل كيماوية داخل آلات فرز الرسائل والأنابيب الهوائية والمكاتب في مصالح البريد، أو في حالة توقع هجوم كيماوي. ويكمن التحدي في تقليص أدوات الاستشعار العسكرية من حجمها الحالي الثقيل، إلى حجم علبة أحذية لاستخدامها في الأماكن المدنية. وصرح «دوين ليندنر» المندوب الرئيسي لبرنامج الأمن الكيموبيولوجي Chem Bio Security Program في مختبرات «سانديا» الوطنية أنه: «بوفاة 5 أشخاص ومرض 13 آخرين بسبب هجمات الجمرة الخبيثة، لا تزال الحكومة الأميركية تبحث بجدية عن نظام كشف محمول للاستخدام المدني. ووقعت مسؤولية هذا التطوير على عاتق البروفيسور «كينت فوورهيس» و«فرانكو بازيل» من مدرسة كولورادو للمناجم و«وين غريست» من مختبرات «أوك ريدج»، الذين سيحاولون تقليص حجم أداة الاستشعار العسكرية الحالية (76.5 كيلوغرام). وتجدر الإشارة إلى أن الأداة الحالية عبارة عن مختبر مصغر، يحتوي على نظام التقاط الهواء، ويقوم الجنود بسحب الأداة إلى موقع الحرب للكشف عن كمية العوامل الكيماوية في الجو كغاز السارين والعوامل البيولوجية كالجمرة الخبيثة. ويستطيع الجهاز الكشف عن وجود العوامل الكيماوية خلال 30 ثانية، و4 دقائق للعوامل البيولوجية. وتتم عملية الكشف هذه من خلال شعاع الليزر الذي يقذف عبر المادة تحت الاختبار من جهة، ثم يقوم بقياس الطيف الكيماوي من جهة أخرى. والمعروف أن كل مركب كيميائي معين يغير مسار الضوء بشكل مختلف عن مركب آخر. ومن التقنيات التي يقوم العلماء بتجريبها في هذه الآونة، تحويل أداة الاستشعار إلى «أنف» إلكتروني. فبدلا من الضوء، تقوم مجموعة من السطوح الأرضية المختلفة بقياس كيفية تفاعل الجزيئات المختلفة مع عامل الكهرباء. ومن المتوقع توفر هذا الأنف الإلكتروني خلال الخمسة أعوام المقبلة، كما يؤكد «فوورهيس». ومن ميزاته، عدا حجمه الضئيل، أنه لا يحتاج إلى خبير لتشغيله ويستطيع الكشف عن وجود العوامل الكيماوية والبيولوجية بسرعة ودقة عاليتين.