الانتهاء من مسودة الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي الإحيائي في السعودية

د. أبو زنادة: المحافظة على موارد الأرض الإحيائية ضرورة لحياة الإنسان ورفاهيته

TT

تم الانتهاء من اعداد المسودة النهائية للاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي الاحيائي، وخطة عمل للمحافظة على هذا التنوع في السعودية.

أعلن ذلك البروفسور عبد العزيز بن حامد أبو زنادة، الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها ورئيس اللجنة الوطنية للتنوع الاحيائي، بمناسبة مشاركة المملكة دول العالم الاحتفال بعد غد (السبت) باليوم العالمي للتنوع الاحيائي.

وأوضح ان هذا الانجاز تحقق بفضل الجهود المتواصلة التي بذلتها اللجنة والهيئة وشارك في اعدادها العديد من الهيئات والمؤسسات الوطنية المعنية بادارة التنوع الاحيائي ونخبة من العلماء المتخصصين في هذا المجال، بتوجيه ومتابعة من الأمير سلطان بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس ادارة الهيئة والأمير سعود الفيصل العضو المنتدب للهيئة.

وأضاف: ان مشاركة المملكة في الاحتفال هذا العام تختلف عن العام السابق بعد أن قطعت شوطا كبيرا في الحفاظ على تنوعها البيولوجي، خاصة بعد أن صدر مرسوم ملكي مطلع هذا العام بالموافقة على الانضمام لاتفاقية التنوع البيولوجي التي أقرتها قمة الارض التي عقدت بالبرازيل عام 1992ووقعت أكثر من 175 دولة عليها.

وقال د. أبو زنادة ان هذه الاتفاقية تعتبر من أوائل المعاهدات الدولية الشاملة التي تلزم الدول الاعضاء بالمحافظة على موارد الارض الاحيائية واستخدامها المستدام من خلال تبني سياسة وطنية واستراتيجية لصون التنوع الاحيائي وحسن ادارة الموارد الطبيعية التي تعد ضرورية لحياة الانسان ورفاهيته اضافة الى تفادي فقدان التراث الطبيعي والتراكيب الوراثية لملايين الكائنات الحية التي تخص الاجيال الحاضرة والمقبلة.

وشدد على أن التوعية بين قطاعات المجتمع بمختلف فئاته حول أهمية الاستراتيجية الوطنية للتنوع الاحيائي سوف يدعم تنفيذ خطط العمل للمحافظة على التنوع الاحيائي والذي لا يقتصر على البيئات والموائل الطبيعية داخل حدود المناطق المحمية بل يمتد الى كافة البقاع والبيئات وكذلك فهناك حاجة الى تعاون وتكاتف الهيئات والمؤسسات والمواطنين في مختلف القطاعات.

ونوه د. أبو زنادة بأن الحفاظ على التنوع الاحيائي له جذوره في الشريعة الاسلامية حيث ذكر القرآن الكريم في قصة نوح عليه السلام أول درس وتشريع رباني للحفاظ على التنوع الاحيائي على الأرض عندما حدث الطوفان. وقد أدرك العلماء أن التنوع الاحيائي الكبير لا يمكن حصر مكوناته ويعد سراً من أسرار الحياة التي خلقها الله عز وجل في توازن محكم. كما أن لكل نوع معروف أو غير معروف دوره الرئيسي في الكون. ويمثل التنوع ايضاً صمام الامان للحفاظ على التراكيب الوراثية المختلفة المستغلة حالياً أو التي قد تحتاجها البشرية مستقبلاً.