مساع يمنية لتعزيز استخدامات الطاقة الذرية في الإنتاج الزراعي والحيواني

TT

اكدت ورشة العمل الخاصة، بدور الطاقة الذرية في البحث العلمي، في الجمهورية اليمنية، والتي اختتمت اخيرا بصنعاء، على اهمية الدور، الذي يجب ان تلعبه التقنيات النووية والاشعاعية الخفيفة والمتوسطة، في خدمة العلوم والبحث العلمي والتكنولوجيا والجيولوجيا والعلوم التطبيقية، خاصة المتصلة منها بمجالات التنمية الاقتصادية والصحية.

ويأتي تنظيم هذه الورشة، التي هي الاولى من نوعها، بمبادرة من اللجنة الوطنية للطاقة الذرية بصنعاء، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبمشاركة اختصاصيين يمثلون عددا من الجامعات اليمنية ومؤسسات البحث العلمي ذات العلاقة، وذلك بهدف تعزيز فرص استخدامات الطاقة الذرية في المجالات السلمية والمتعلقة بالتنمية بكل جوانبها.

واستعرض الدكتور مصطفى بهران، مستشار رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا ورئيس اللجنة الوطنية للطاقة الذرية، مساعي بلاده للاستفادة من استخدام الطاقة الذرية، في مجالات الطب والزراعة والمياه ومعددا النتائج الايجابية لاستخدام هذه الطاقة في علاج امراض السرطان، وزيادة الانتاج الزراعي والحيواني، والتي رفعت انتاجية الهكتار الواحد من البطاطا من 16 طنا الى 35 طنا، باستخدام تقنيات نظائره ملائمه.

واشار الدكتور بهران الى ان اللجنة الوطنية للطاقة الذرية شرعت بجدية تامة في السيطرة على استخدام مولدات الاشعة السينية، بعد ان انجزت مهام اخرى مثل التنظيم والسيطرة على استيراد وتصدير المواد المشعة.

واوضح لـ«الشرق الأوسط» ان ورشة العمل الحالية، تهدف بصورة اساسية استنباط رؤى عملية حول استخدامات الطاقة الذرية، لانتاج طفرات حيوانية ونباتية جديدة في اطار السلالات الحيوانية والنباتية المجربة تاريخيا، بما يسهم في زيادة انتاج الغذاء وتقليص الفجوة في هذا المجال.

وذكر ان اوراق العمل المقدمة للورشة، ستصدر في كتاب توثيقي باللغة الانجليزية، وسيمنح هذا الكتاب صفة دولية ويدخل ضمن نظام المعلومات النووية الدولي «أتيس».